الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام الكعب وعلاقتها بالتهاب الرباط الأخمصي وعلاجها

السؤال

أعاني من حرقان ووجع أسفل الأرجل - أي في كعب الرجل والأصابع الكبيرة - رغم أنني مسيطر على السكري، فما سبب ذلك؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الألم الذي في أسفل الكاحل أو في الكعب وخاصة إن كان في الصباح أو بعد الجلوس ثم مع بداية المشي فإنه عادة ما يكون من التهاب في الرباط الأخمصي، وهو أهم أسباب آلام الكعب الذي قد يتحول مع استمرار المشكلة من غير علاج إلى تكون نتوءات عظمية في الكعب.

ومن أسباب التهاب الرباط:
1- الوقوف لفترات طويلة، وكثرة الأنشطة التي تتطلب الحركة الدائمة والمشي.
2- زيادة الوزن.
3- قصر أو قلة مرونة عضلات الساق الخلفية.
4- زيادة تسطح - تفلطح - القدم أو ضعف الهيكل المثبت لقوس القدم الطبيعي.
5- استعمال الأحذية غير المريحة وعالية الكعب التي لا تحتوي على دعامة لقوس القدم أو وسادة للكعب، فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن (85%) من آلام القدم سببها الاستخدام السيء للأحذية أو الأحذية غير المريحة، أي أن يكون الحذاء قاسيا وواسعا عند الكعب عند الناس الذين يتطلب عملهم الوقوف أو المشي الطويل.

وأكثر ما يشتكي منه المريض هو آلام في منطقة الكعب مع الخطوات الأولى في الصباح التي قد تتحسن خلال اليوم لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها.

وأما العلاج فيكون بالراحة حتى يخف الضغط على الكعب، وتقليل الحركة والأنشطة، وكذلك تخفيف الوزن فهو من العوامل الرئيسية في حل المشكلة على المدى البعيد والتقليل من فرصة تكرارها، وينصح باستخدام أحذية مريحة مزودة بدعامة لقوس القدم ووسادة للكعب لتخفيف الضغط، وهناك قطعة من المطاط يمكن وضعها في الحذاء وتلبس في النهار أثناء المشي ويمكن شراؤها من الصيدلية وهي (Viscoheel).

وأما بالنسبة للحرقة في الأصابع في مرضى السكري فعادة ما يكون سببها التهاب الأعصاب المحيطية، وهي تسبب حرقة أو تنميلا أو تخديرا أو لسعا أو وخزا أو إحساسا بالكهرباء، وتبدأ في نهايات الأصابع ثم تمتد إلى أعلى فتصيب كل القدمين من أعلى ومن أسفل.

ويعتبر أحد أهم وأكثر المضاعفات المزمنة شيوعاً بين مرضى السكري، وقد تصل نسبة حدوثه إلى (50%) بين مرضى السكري، ويؤدي إلى الإحساس بالألم لدى واحد من كل أربعة مرضى (26%)، وقد يستمر لفترات طويلة مما يؤثر سلباً على حياة مريض السكري.

وتحدث الآلام العصبية التي يعاني منها المصابون بداء بالسكري نتيجة تلف الأعصاب الذي يحدث عندما يصل السكر في الدم إلى مستويات عالية، حيث ترسل الأعصاب التالفة - التي تصبح مثارة - إشارات متلاحقة إلى كافة أنحاء الجسم، مسببة الشعور بآلام حادة أو حارقة لمرضى السكري.

وقد يحدث أيضاً عند بعض السكريين الذين يكون السكر عندهم منضبطا أو حتى عند بعض الناس الذين يكون السكر عندهم في حدود ما قبل السكري أو الاستعداد للسكري أي بين (100- 125) ملجم، وتزداد نسبه حصوله عند السكريين المدخنين، لذا يجب الانقطاع عن التدخين كجزء من العلاج.

ولعلاج التهاب الأعصاب هناك أدوية مثل: (Neurontin، Lyrica,tegretol)، وأدوية أخرى تعطى بإشراف الطبيب المعالج، وهي تخفف من الأعراض ولا تعالج الحالة، لذلك يجب ضبط السكري بشكل كبير بأن يكون السكري بين (100-125) ملجم في الصباح على الريق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن adel

    جزاك الله خير

  • مصر اسراء ذكي

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً