الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموقف من تحديد اختيار جنس المولود وطرق معرفة توقيت الإباضة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء هذا الموقع الراقي بأهله، وجزاكم الله خيراً.

أرغب أنا وزوجتي في إنجاب مولود ذكر بإذن الله، ولا نرغب أو -بالأحرى-ليس لدينا الاستعداد النفسي والمادي لمحاولة ذلك بالطرق الطبية التي تساهم في رفع نسبة اختيار أن يكون الجنين أحد الجنسين بإذن الله.

وعبر تصفحنا للإنترنت - بما فيه من رأي أطباء أو خبرة البعض أو ما جاء في السنة النبوية - خرجنا أنا وزوجتي بأنه يمكن اختيار جنس الجنين - بإذن الله تعالى - بطريقة عادية، لكنها تحتاج إلى نوع من الدقة، وهي باختصار:

أن يكون لقاء الزوجين (الجماع) بعد نزول البويضة في قناة فالوب واستعدادها للتلقيح وليس قبل نزولها.

وأن فترة المرأة للخصوبة هي من اليوم 12 لبداية الدورة إلى اليوم 17.

والسؤال هو:
هل من الممكن معرفة وقت نزول البويضة في قناة فالوب واستعدادها للقاء الحيوان المنوي؟

فالبعض يقول: ترتفع درجة حرارة المرأة درجة واحدة، والبعض يقول: قياس هرمون الليوتين عن طريق البول أو اللعاب، والذي يزداد عادة مع حدوث التبويض، وذلك بأدوات اختبار متوافرة في الصيدليات.

أفيدوني وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمع تحفّظي على الهدف الذي لأجله تريد معرفة توقيت الإباضة ألا وهو اختيار جنس المولود، فنحن لا ندخل في اختيار الله عز وجل، وليس اختيار جنس معين يعني أفضلية ذلك الجنس؛ لأن في الجنسين - بإذن الله تعالى - كل الخير.

وعموماً: لمعرفة توقيت الإباضة لابد أولاً أن تكون الدورة منتظمة لدى زوجتك، وعندها يمكنها معرفة توقيت الإباضة بتقدير موعد الدورة القادمة، وذلك بعدّ أيام الدورة من اليوم الأول لنزول دم الدورة إلى اليوم الأول لنزول دم الدورة التي تليها، ثم العودة 14 يوماً إلى الوراء من اليوم الذي تم تقديره لموعد الدورة التالية.

فعلى سبيل المثال: إن كانت الدورة تأتي لزوجتك كل ثلاثين يوماً مثلاً، وجاءتها بتاريخ (23-8-2008)، فإن الدورة القادمة سوف تكون بإذن الله تعالى بتاريخ 21-9-2008، وإذا عدنا قبل ذلك الموعد ب14 يوماً فإن يوم 8 - 9 - 2008 يكون يوم الإباضة لديها غالباً.

ويمكنها استعمال الوسائل الأخرى، مثل مراقبة درجة الحرارة يومياً عند الاستيقاظ من النوم، وقبل القيام من السرير؛ فإن درجة الحرارة ترتفع بمعدل نصف درجة تقريباً عن طبيعة المرأة بعد حصول الإباضة بسبب إفراز هرمون البروجستيرون الذي هو هرمون الإباضة.

ويمكنها أيضاً قياس هرمون الـ LH عن طريق البول قبل الأيام المتوقعة للإباضة؛ لأن مستوى الهرمون إذا ظهر إيجابياً فإنه يعني أن الإباضة متوقعة خلال ال 24 ساعة القادمة، وهو بالفعل موجود في الصيدليات تحت أسماء عدة، ولكنه يسمى Ovulayion detection kit وصحيح أن فترة الخصوبة هي من اليوم ال 12 - 18 غالباً، ولكنّ هذا لا يعني أن الإباضة تحصل في كل تلك الأيام، إنما تحصل في يوم واحد، والبويضة تعيش 24 ساعة فإن لم يتم تلقيحها من قبل الحيوان المنوي فإنها تتفتت وتموت.

والأيام التي تذكر عادة لفترة الخصوبة تعني أن الإباضة قد تحصل في أيّ من هذه الأيام وليس كلها.

والله أعلم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر سلمى

    انشاء الله ستتلقح البويضة انا حسبت وموعد الاباضة اليوم ارجو ان تتلقح من قبل الحيوان المنوي لزوجى باذن الله ان شاء الله ادعولى اخوات المسلمات

  • العراق rand

    جزاكم الله الف خر على هذه المعلومات

  • الجزائر امينة

    شكرا على التوضيح

  • زين العابدين

    أخوكم من الجزائر يقول لكم بارك الله فيكم على هذه المعلومات القيمة و المفيدة وادعوا لي الله أن يرزقني و جميع المسلمين و المسلمات الذرية الصالحة

  • الجزائر وهيبة

    شكرًا جزيلا علي هذا التوضيح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً