الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفل في شهره الثامن كثير البكاء والاستيقاظ ليلاً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدايةً: أود أن أشكركم جزيل الشكر على موقعكم الرائع الذي يسعى دائماً لتقديم المساعدة والفائدة لنا وجزاكم الله عنا ألف خير.

أما عن مشكلتي فهي طفلي الذي أنهى الآن شهره الثامن، لكنه إلى الآن لا ينام لا ليلاً ولا نهاراً بانتظام، في الليل وبعد أن أعطيه وجبة مشبعة، وأرضعه ينام مدة ساعة أو ساعة ونصف ليصحو بعدها كل نصف ساعة يرضع، وهكذا طوال الليل، وأحياناً يصحو ولا أرضعه، لكن علي أن أحمله وأهزه قليلاً فيعود للنوم، ولكن مجرد أن أضعه في سريره يصحو، وقد حاولت تركه يبكي حتى ينام وحده لكني لا حظت أنه يصبح بعدها عصبيا طوال النهار، أما عن نومه في النهار فهو دائماً لا يتعدى الساعة، ودائماً يصحو وهو يبكي بشدة.

أنا أعرف أن الأطفال يستيقظون من نومهم يلعبون ويضحكون، أما طفلي لا، وبصراحة تعبت معه، لا أعرف ماذا أفعل له: هل أتركه يبكي لينام وحده - مع العلم أن هذا يتعبني ويتعبه؛ لأني لا أحب أن أراه يبكي كثيراً - أو أن أفطمه ليتوقف تعلقه بالرضاعة الطبيعية؟

أتمنى أن تعينوني بحل ما‍.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يصحون بالليل أكثر، ولا ينامون ساعات متصلة طويلة في العموم، وطفلك عمره ثمانية أشهر، وبالتالي يجب أن يكون يأكل بجانب الرضاعة، فيجب إعطاؤه وجبة مساء، ثم إرضاعه حتى ينام وهو في حالة شبع، فلا يصحو مبكراً.

أيضاً علينا أن نتجنب أن ينام الطفل بالنهار كلما أمكن حتى ينام الطفل فترة طويلة ليلاً.

وبالنسبة للبكاء، واضطرارك لحمل الطفل وهزه فهذه عادة تكسبها الأمهات للطفل حيث يتعود الأمهات على فعل ذلك مبكراً ثم بعد ذلك يتعبون بعد أن عودوا الطفل على ذلك.

بالطبع لا ننصح بفطام الطفل في هذا السن المبكر، لكن يجب أن يأكل الطفل بجانب الرضاعة.

عموما -أختنا العزيزة- لا تقلقي فهذا سيتحسن مع الوقت إن شاء الله.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً