الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواعي إجراء عملية الدوالي وأثرها على الرغبة والإنجاب.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا شاب عمري 20 عاماً، ومنذ سنتين شعرت بشيء غريب داخل الخصية، فقمت بالكشف فظهر أن لدي دوالي الخصية، ومنذ ذلك الوقت أحمل الهم، خاصة بعد أن قرأت عنها أنها قد تتسبب في العقم، وقد أخبرني الطبيب أنها صغيرة ولا أحمل همها حتى أتزوج، فما رأيكم في ذلك؟ وما مدى خطورتها؟ وهل يجب إجراء العملية؟ وهل تعود صحتي الجنسية كما هي أو تتحسن بعد العملية؟ وهل تترك هذه العملية آثاراً جانبية؟ وهل لحام الأوردة الذي يتم في عملية دوالي الخصية يجعلها تعود إلى عملها؟!

أفيدوني وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا داع للقلق، فالأمر ليس خطيراً، ولا يحمل تلك المخاطر أو المشاكل التي تسبب الهم والخوف كما شعرت من كلامك، فمرض دوالي الخصية شائع جداً بين الرجال ويصيب نسبة كبيرة منهم، ونجد كثيراً منهم بصحة جنسية جيدة ولديهم أولاد، ولكن في الوقت ذاته تعتبر دوالي الخصية من أهم أسباب تأخر حدوث الإنجاب عند الرجال، وهذا لا يحدث في كل رجل لديه دوالي.

ولذلك نجد أشخاصاً كثيرين قد أنجبوا بالرغم من وجود الدوالي، ويكون السبب في ذلك هو أن لكل رجل قدرة محددة على الإنجاب، فقد يكون رجل قدرته 100%، فإذا كان لديه دوالي تنخفض هذه النسبة إلى 70% مثلاً فيظل قادراً على الإنجاب، ونجد رجلاً آخر قدرته منذ البداية 50% فيصاب بالدوالي، فتصبح 20% فلا يحدث الإنجاب إلا بعد علاج الدوالي.

وأما سؤالك عن ضرورة إجراء العملية فيكون ذلك في ثلاث حالات:

الأولى: وجود ألم شديد في الخصية نتيجة الدوالي، بحيث يؤثر ذلك الألم على الحياة اليومية للمصاب من عمل وخروج وسفر.

الثانية: أن تؤثر على السائل المنوي بشكل سلبي، من حيث نقص العدد أو الحركة أو زيادة تشوهات الحيوانات المنوية.

الثالثة: أن تسبب تأثيراً على حجم وتكوين الخصية، وغير ذلك لا يكون هناك داع لعمل العملية.

ولا تؤثر الدوالي على الناحية الجنسية من حيث الانتصاب أو القذف أو المتعة في الجماع، ولكن يكون التأثير على السائل المنوي فقط.

لذلك من الأفضل أن تقوم بعمل تحليل للسائل المنوي لكي يظهر تأثير الدوالي على السائل المنوي، ويفضل إعادة التحليل مرتين أو ثلاثاً، وحسب النتجة ننظر هل الأفضل عمل العملية أم لا؟ وهل يكفي العلاج أم يحتاج الأمر إلى تدخل جراحي؟

وفي حالة وجود مشكلة في السائل المنوي فغالباً ما تحسن العملية من خصائص السائل المنوي كثيراً، وكما ذكرنا فلا علاقة للدوالي بالناحية الجنسية من حيث الانتصاب أو الجماع.

وهناك بعض الآثار للعملية مثل حدوث تجمع للماء حول الخصية أو التأثير على الإمداد الشرياني للخصية - ولكنه أمر غير شائع - أو عودة الدوالي مرة أخرى، ولكنها احتمالات بسيطة مثلها مثل باقي العمليات البسيطة، ولا يتم وضع جسم غريب داخل الخصية بل تعتمد العملية على ربط الأوردة المتجمعة والمسببة للدوالي، ولا يوجد فيها لحام للأوردة بل يتم ربط الأوردة ثم إزالتها، ولا حاجة للعودة لعملها الطبيعي فالمطلوب هو التخلص من هذه الأوردة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر خالد

    جزاكم الله خيرا

  • بنت ابو جهامه

    شكرت لقد جعلتنى أطمن علي احمد ابو الهادى زوجي المستقبلى ان شاء الله

  • السعودية هيثم

    جزاكم الله خيرا وسدد على درب التوفيق خطاكم

  • الجزائر امحمد

    انا مقبل على هذه العمليه ادعو لي بالشفاء والنجاح جزاكم الله كل الخير

  • الجزائر خليدة من الجزائر

    جزاك الله كل خير طمنتني على حالة الزوجي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً