الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طبيعة الأكياس الدهنية والإرشادات الطبية بشأن استئصالها وعلاجها

السؤال

السلام عليكم

لدي أكياس دهنية أو زوائد دهنية منتشرة في جسمي في اليد وفي البطن، والأكثر موجود في الفخذ، وتختلف أحجامها، فهل تنصحونني بعمل جراحي لإزالتها أم أنها لا تؤثر؟ وما هو تخصص الطبيب الذي أذهب إليه هل أذهب إلى جلدية أم إلى طبيب جراحة؟

وقد سمعت أنها ممكن أن تكون خطرة إذا لم تستأصل فهل هذا صحيح؟
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قبل البدء أود التأكيد أنه لا ضرورة لاستئصال الكيسات الدهنية، واستئصالها فقط إما تجميلياً أو استقصائياً لتأكيد التشخيص، ولو كانت كيسات دهنية وتركت فإنها لن تكون خطيرة، ويمكن مراجعة طبيب الجلدية الذي له خبرة بالجراحة الجلدية أو جرّاح التجميل.

أود أن أذكر أيضاً بأن الكيسات الدهنية مرضٌ سليم تتفاوت فيه الكيسات في حجمها بين عدة ملليمترات إلى عدة سنتيمترات، وقد تنفتح بين الحين والآخر، ويخرج منها مادة دهنية ذات رائحة كريهة قد يظنها البعض صديداً، وقد تتقيح فتفرز صديداً، وينبغي أخذ مسحة من هذا الصديد لفحصه وزرعه، وتحديد المضاد الحيوي المناسب، وهي غالباً ما تستمر إن لم تستأصل، ولكنها تبقى على حجمها ما لم تتقيح، وهي ليست خطيرة، خاصة إن تم تأكيد التشخيص.

إن كانت هذه الكيسات عديدة فيجب على الأقل استئصال واحدة للفحص المجهري وتأكيد التشخيص، وأما علاجها فيكون على النحو التالي:

- الاستئصال الجراحي الكامل عند الجراح أو طبيب الجلدية، مع إرسال الجزء المستأصل إلى المختبر لتحليله وفحصه نسيجياً، وهذا ضروري لتأكيد التشخيص.

- عند عدم الرغبة بالاستئصال فهناك طرق أبسط، وهي أخذ المضادات الحيوية عن طريق الفم، والرضا بكتلة الكيسة التي لن تزول بزوال التقيح، أي أن هذا العلاج هو علاجٌ للتقيح والإنتان وليس للكيسة نفسها.

- كما يمكن كذلك حقن الكورتيزون المدد داخل الكيسة، وهذه الطريقة تُفيد في الكيسات الصغيرة غير المتقيحة، ولكن يجب التأكد من التشخيص من أنها كيسة وليست خراجاً أو دملاً ناكساً.

- ينبغي ألا تُعصر وألا تُفرغ باليد؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار التقيح.

باختصار: يجب مراجعة طبيب الجلدية لتشخيصها أو جراح التجميل لاستئصالها، وبينهما الزرع والتحليل المخبري للاطمئنان، وبشكل عامٍ: فليس هناك من خطر إلا استمرار التقيح واحتمالات انتشاره أو وجود بعض المضاعفات من عدم شفاء هذا التقيح الثانوي للكيسة، ونادراً ما تتكلس بعض الكيسات ويمكن استئصالها بعد تكلسها ولا يضر ذلك شيئاً، وإن الألم والصلابة التي تشبه العظم في الكيسة هما من علامات التكلس.

ختاماً: فالكيسات الدهنية غالباً غير مؤلمة إلا إذا تقيحت أو أصابها الالتهاب، وينبغي تجنب ذلك وعلاجه إن حدث، كما أنها ليست خطيرة، ولكن قد تتكلس وتصبح مؤلمة أو تبقى على حالها، ولا داعي لإزعاجها أو إزعاج نفسك بها.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر محبة الاسلام

    شكرا دكتور يعطك الصحة شكرا على المعلومات الي قدمتها كتبها الله لك في ميزان حسناتك يارب

  • الأردن راشد البدادوة

    شكرا لك وبارك لله في يا دكتور

  • مصر محمد

    جزاك الله خيرا دكتور

  • السعودية علي

    شكرا

    جزاك الله خيرا

    المعلومه كانت جدا مفيده

  • المغرب يحي

    خففت عنا الله يخفف عنك يوم القيامة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً