الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات إجراء العمليات لآلام الظهر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أمي في الثانية والأربعين من العمر، وأصابها ديسك أسفل الظهر، وقد أوصاها الطبيب بالعملية الجراحية، لكنها تخاف من ذلك؛ لأنها سمعت من البعض أن هذه العمليات تسبب الشلل، فأردت أن أعرف إن كان هناك علاج طبيعي لهذه المشكلة؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو معاذ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن آلام الظهر شائعة جداً، وليس كل ألم ظهر هو انزلاق غضروفي (ديسك) وفي كثير من الأحيان يكون هناك انزلاق غضروفي بسيط في الطنين المغناطيسي إلا أنه قد لا يكون السبب في أعراض المريض، والانزلاق الغضروفي (الديسك) يسبب الألم عندما يضغط على جذر العصب أو على النخاع الشوكي.
وفي (95%) من آلام الظهر هي آلام عادية للظهر، وسببها العضلات والأربطة وأحياناً الخشونة التي تحدث بين الفقرات.
وآلام الظهر التي يكون سببها الديسك كما قلت ناجمة عن الضغط على جذر الغصب فيكون ألم الظهر مترافقاً مع ألم شديد ينزل إلى الطرف السفلي، وحتى القدم، وأحياناً إن كان شديداً يترافق بتنميل أو تخدير أو ضعف في الطرف السفلي، وليس كل ديسك يحتاج إلى عملية، فكثيراً من آلام الديسك ما تتحسن، فقط (10%) ممن عندهم ديسك يحتاجون إلى عملية.
والذي يقرر الحاجة إلى عملية من عدمها هي أعراض المريض، وعادة ما يحتاج المريض إلى عملية في الحالات التالية:
- إذا كانت آلام الظهر مترافقة مع سلس في البول، أي أن المريض لا يتحكم في البول أو عدم إمكانيته إخراج البول.
- إذا لم تتحسن أعراض الضغط على جذر العصب، أي أن الآلام التي تنزل إلى الطرف السفلي مع التنميل استمرت بالازدياد بعد مرور ثلاثة إلى ستة أسابيع على العلاج الدوائي، والكمادات الساخنة، إذا كان هناك ضعف في عضلات الطرف السفلي.
أما إذا كان الألم في الظهر فقط فهي ليست استطباباً للعملية، أي: أنه لا حاجة للعملية في حال وجود آلام فقط في الظهر، دون أن تنتشر الآلام إلى الطرف السفلي أو لم يكن هناك تنميل أو ضعف في الطرف السفلي.
لذا فإن لم يكن هناك الأعراض التي ذكرتها فلا حاجة للعملية، وعليها بالحركة في البيت، ولا تجلس كثيراً، وعليها بالبدء بتقوية عضلات الظهر، والعلاج الطبيعي، فإن العلاج الطبيعي في حالة الديسك مع أعراض ضغط جذر العصب يقتصر في الحالة الحادة على الكمادات الساخنة للظهر لتخفيف تشنج العضلات التي تزيد الآلام.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • سوريا لؤي مكتبي

    aaaaششششششكككررررراااااااااا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً