الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية المحافظة على انتظام التبويض عند اضطراب الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على موقعكم الرائع الذي أفادني كثيراً، وبعد:

أنا فتاة غير متزوجة، وعمرى 26 عاماً، وسوف أتزوج خلال شهرين إن شاء الله، وكنت قد أرسلت إليكم لأستفسر عن مشكلة الشعر الزائد وتكيسات المبايض، وقد قمت بعدها بالمتابعة مع طبيبة لأمراض النساء، وقامت بإعطائي (ديان 35)، كما نصحتموني بعلاج لمشكلة الشعر الزائد، وبالفعل أخذت العلاج وانتهيت من الشريط الأول، ثم جاءت لي الدورة بعد سبعة أيام من انتهاء الشريط الأول، ولكني لاحظت أن الدم في هذه المرة غير سائل ومتجمد بعض الشيء وقليل جداً، وكذلك عندما أشعر بأي ألم أثناء الدورة أو قبلها فلا أعرف السبب.

مع العلم بأن دورتي غير منتظمة في الأشهر الأخيرة، وقبل استخدام الديان كانت قليلة ولكن الدم كان سائلاً، ولا أقصد بكلمة متجمد أنه على شكل قطع ولكنه يكاد يكون مسحوقاً، وإليكم مواعيد متابعتي للدورة منذ شهر إبريل وحتى الآن، (من 19 إبريل وحتى 22 إبريل)، (من 7 يونيو وحتى 10 يونيو)، (من 12 يوليو وحتى 15 يوليو)، (من 30 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر - بدأت العلاج عن طريق ديان 35 -)، (من 29 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر)، فهل تعتبر دورتي طبيعية أم لدي مشاكل في التبويض؟ وما العلاج كي أحافظ على انتظام التبويض؟ وهل سيؤثر ذلك على فرصتي في الإنجاب بعد الزواج؟ وما دليل نزول الدم بشكل متجمد وقليل؟!

مع العلم بأن شهيتي للطعام ضعيفة، وبنيتي ضعيفة، فهل قلة الدم وتجمده له علاقة بالضعف؟ وإن كان كذلك فما العمل؟ وقد بدأت أحافظ على شرب الحلبة المغلية وكذلك شرب اللبن يومياً.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن الدورة غير منتظمة لأنها جاءت في شهر إبريل ولم تأت في شهر مايو وإنما جاءت في شهر يونيو، ثم جاءت في يوليو ولم تأت في شهر أغسطس، وبالتالي فالدورة غير منتظمة، ووجود هذا الاضطراب مع وجود الشعر الزائد فهذا قد يكون مؤشراً على تكيس المبايض، ومن المعروف عن مرض تكيس المبيض أنه منظومة يكون فيها اضطراب في الدورة بسبب ضعف الإباضة وزيادة في معدل هرمون الذكورة والذي يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد في الجسم، وقد يكون هناك زيادة في الوزن ولكن ليس في كل الحالات.

وأما علاج تكيس المبيض فإنه علاج الشكوى فقط وليس هناك ما يعيد الأمور إلى وضعها الطبيعي مع الأسف؛ لأن هذه المشكلة عادة ما تبدأ منذ مرحلة البلوغ، فالمشكلة التي أخذت لها الديان هي الشعر الزائد، ومن المعروف أن الديان يقلل من معدل هرمون الذكورة ونمو الشعر الزائد ولكنه في نفس الوقت هو ليس علاجاً لمشكلة التبويض لأنه مانع للحمل، وتستخدمه بعض النساء لمنع الحمل مثل موانع الحمل الأخرى، ولذلك فإن تزوجت وكان الهدف هو الحمل فيجب إيقاف الديان ومراقبة الأمور، وإذا استمر الاضطراب في الدورة فقد يحتاج الأمر إلى أخذ منشط للمبيض بهدف حصول الإباضة بغية حصول الحمل باذن الله تعالى.

وأما نزول الدم بصورة خفيفة بعد أخذ الديان فهذا يحصل عادة عند أخذ موانع الحمل - مع أن معظم حبوب منع الحمل تقلل كمية الدم النازلة - فلا داعي للقلق فهذا وضع مؤقت بسبب الحبوب.

ونصيحتي لك - إن كان تشخيص تكيس المبيض هو ما استقر عليه رأي الأطباء في حالتك - هي بتناول حبوب الـ(Glucophage 850) مليجرام حبتين يومياً، وذلك لأنه قد وجد أن هذا الدواء - وهو يعطى لمرضى السكر ولكنه لن يؤدي إلى ظهور السكري لديك ولا يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في جسمك - يفيد في حالة تكيس المبيض ويفيد في إعادة انتظام الدورة، وكثيرات قد حملن فقط بأخذهن لهذا الدواء، فاستمري في أخذه على الأقل في الستة أشهر القادمة، ولكن إذا حصل الحمل فيجب التوقف عن أخذه، وكذلك لابد من ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام وأخذ الفيتامينات، وبالذات زيت كبد الحوت فهو يفيد في حيوية الأعضاء التناسلية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً