الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النقاط السوداء على الأنف والخدين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندي نقاط سوداء على الأنف والخدين، وبالتالي فمسامات الوجه واضحة، ولا أعاني من حب الشباب، لكني أريد أن أتخلص من هذه النقاط وأن لا توجد مسامات مفتوحة في البشرة، وأريد حلاً نهائياً لأنني جربت بعض المنظفات فلم تذهب هذه النقاط وأصبح شكلها واضحا، وأرجو أن لا تذكر أنه يجب أن أذهب إلى مختص أو ما شابه، فما الحل الذي أقوم به بنفسي؟ وما هي الطريقة الصحيحة لعمله ولا يكون له آثار جانبية؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آمنة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أفضل علاج يمكن الحصول عليه عند الطبيب المتخصص؛ لأن الدنيا كلها اختصاصات، وقد أستطيع أن أصلح سيارتي بيدي ولكن لا تكون بإتقان الفني المحترف، وليس هناك نبوغ إلا في تخصص معين.

وإن ما تشتكين منه يسمى الزيوان، وهو الرؤس السوداء، وهو نوع من أنواع حب الشباب، وقد يترافق أو لا يترافق مع وجود بثرات حمراء أو صفراء، وغالباً ما يتلو الزيوانات اتساع المسام أو بالأحرى ندبات حب الشباب، أو تسمى بالإنجليزية (Pits)، وهي عبارة عن حفر صغيرة كانت محشوة بمادة دهنية لمدة طويلة ثم تم إفراغها من نفسها أو علاجيا فظهرت كالمسام المتسعة.

وأول ما يجب عمله هو التخلص من المواد الدهنية التي تملأ هذه المواضع حتى لا يظهر الجديد منها، ولكن يجب تفريغها بيد خبيرة حتى لا تترك آثاراً، وإن كنتم لا تؤمنون بالخبرات والاختصاص فجربوا بأنفسكم باستخدام نازع الزيوان، فإن تم تفريغها بنجاح دون آثار فهذا طيب ونرجو أن يتم، ولكن على الأغلب أنكم تحتاجون على الأقل إلى التوجيه والتعليم في الفترة الأولى حتى تتم العملية بيسر وصواب.

ويمكن استعمال كريم التريتينوين بمعدل مرة يومياً، ولكن حسب أصول معينة لا يعرفها إلا أهل الاختصاص، وإلا سيحدث احمرار شديد والتهاب جلد وتقشر ويضطر المريض إلى ترك العلاج وخسارة الفائدة منه بسبب جهله بصحة الاستعمال، وقد أوردنا بعض التفاصيل عن هذه المادة في الاستشارة رقم (255918)، فارجعي إليها، وهناك مستحضرات حديثة مماثلة لمادة التريتينوين.

وما ننصح به - والذي هو من باب الأفضل - والأمر إليكم هو مراجعة الطبيبة المتخصصة لتقييم لحالة بشكل عام ثم اعتماد أي الطرق هي الأنجح في حالتك شخصيا، هل هي التريتينوين أو خازع أو نازع الزيوان أو التقشير الكيميائي، وإن كان الأخير فهل حالتكم تستدعي الـ(Tca) أم (Aha)، وبأي تركيز لأي منهما، فهما حل جيد وفعال للحالات المتقدمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً