الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج التحفظي للفتق في الحجاب الحاجز

السؤال

تشخيص الطبيب لما لدي هو فتق الحجاب الحاجز، وأنا الآن آخذ Motilium و Zantac 150mg فهل أعراض فتق الحجاب الحاجز هي ضيق النفس والدوخة وأوجاع في الجهة اليسرى من الصدر تمتد إلى الرقبة بعد ربع ساعة من الطعام؟
أرجوكم النصيحة وهل هو خطر؟ وما سببه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ح ح م حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطالما أن الأعراض تأتي بعد تناول الطعام بربع ساعة، فلا شك أن الجهاز الهضمي وخاصة إما المرئ أو المعدة كسبب لهذه الأعراض يأتي في المرتبة الأولى.
فلا شك أن هناك آلاماً في الصدر منشؤها القلب قد تتبع وجبة الطعام إن كان هناك تضيق في شرايين القلب، إلا أنه في مثل سنك وبدون وجود سبب لتضيق الشرايين المبكر في سنك، مثل ارتفاع الضغط والسكري وارتفاع الكولستيرول، فإن هذا الاحتمال يكون أقل من الاحتمال الأول ألا وهو الجهاز الهضمي، إلا أنه احتمال وارد؛ لأن الذبحة الصدرية الناجمة عن تضيق الشرايين القلبية يسبب هذه الأعراض، ويمكن أن تحدث هذه الأعراض مع الإجهاد، فإن كانت هذه الأعراض لا تأتي مع الإجهاد وصعود الدرج، وفقط تأتي مع الطعام، فعلى الأكثر أن سبب الآلام هو الجهاز الهضمي.
أما أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب مثل هذه الأعراض:
- الفتق في الحجاب الحاجز.
- التهاب المرئ بسبب ارتجاع لحموضة المرئ مسببة التهاباً في الجزء السفلي للمرئ، وأحياناً تضيق في هذا الجزء مع تكرر الالتهاب.
لذا ولكي تكون الأمور واضحة فإن إجراء منظار للمرئ والمعدة والاثني عشر سيكشف وجود أي مرض في المرئ والمعدة مسبباً هذه الأعراض، ومن ثم المعالجة الصحيحة المبنية على أساس صحيح بدلا من التخمين، أما فتق الحجاب الحاجز فإنه يتسبب في حدوث ارتجاع بالمريء مما يؤدي إلى التهاب وأحياناً تقرح.
والسبب في هذا الفتق هو ارتفاع الضغط في البطن مثل الناس الذين يعانون من السمنة أو أن يكون الأمر وراثيا، وفيه يكون هناك توسع في الفتحة التي يدخل فيها المرىء إلى البطن من الصدر، وبالتالي يرتفع الصمام الذي يفصل بين المعدة والمرئ إلى الأعلى فوق الحجاب الحاجز، وبالتالي يفقد الصمام قدرته على الإغلاق الكامل، وبالتالي تتراجع عصارة المعدة إلى المريء مسببة التهاباً في المريء، وأحياناً تقرحات وتضيق في المريء.

وتشفى حوالي 85% من الحالات بواسطة العلاج التحفظي، فيما تحتاج الحالات الباقية ( وهي الشديدة ) لإجراء العمليات الجراحية لإعادة النهاية السفلى للمريء وبضمها الصمام إلى البطن وتضييق فتحة الحجاب الحاجز، لمنع رجوعه إلى الصدر.

العلاج التحفظي:
1 – رفع نهاية سرير النوم الموجود تحت الرأس قليلاً ( حوالي 15سم ) بواسطة قطعة من الخشب أو أي مادة أخرى.

2 – تناول وجبات خفيفة ومتعددة في اليوم ( ست وجبات خفيفة ).

3 – الامتناع عن تناول كل ما من شانه أن يؤدي إلى الحموضة: طرشي، مقليات، فلفل حلويات، بهارات.

4 – تناول جرعات كبيرة من مضادات الحموضة (تصل في بعض الأحيان إلى عشرة أقراص)، بالإضافة إلى عقاقير تخفض من حامضية المعدة، مثل لوزك وبارييت.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن arwo

    جزاك الله الف خير

  • مصر حماده

    ممكن اعرف اتعالجتي ازاي انا عندي نقس المشكله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً