الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب تأخر الحمل في بداية الزواج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا متزوجة منذ سبعة أشهر، وأريد أن أحمل وأحب الأطفال جداً، وقد أجريت فحوصات عند طبيب وكانت كما يلي: هرمون البرجسترون (5.7)، وهرمون البرولاكتين (10.5)، وتحليل ما بعد الجماع في اليوم الرابع عشر من الدورة كان ممتازاً، ونشاط الحيوان المنوي ممتاز، ولا يوجد أي مخاط أو مضاد يمنع أو يعوق الحيوان المنوي، وكانت البويضة في اليوم السابع عشر (16 ملم)، وقد قال لي بأن حجمها صغير، وأخبرني بأني أعاني من ضعف التبويض.

مع العلم أن دورتي منتظمة، وتأتي كل (32 يوماً)، وقد كتب لي دواء نولفادكس من اليوم الثالث للدورة لمدة خمسة أيام، وكتب لي حقنة عضل (Fostimon) يوماً بعد يوم منذ اليوم الثامن، فما هي مشكلتي؟ وهل هناك تحاليل أخرى يجب أن أعملها؟ وما هي طبيعة المرض لدي؟ وهل هناك حالات مثلي حملت؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أظن أن لديك مشكلة مع التبويض، ولكن يجب الأخذ بالاعتبار عدة أمور:

أولاً: أن دورتك تأتيك كل 32 يوما، ولذلك فإن يوم الإباضة لديك هو ليس اليوم الرابع عشر - الذي هو يوم الإباضة عند من تكون دورتها كل 28 يوماً - بل غالباً هو اليوم التاسع عشر من بداية الدورة، ولذلك فإن كان تحليل الإباضة - أي البروجستيرون - قد أجري في اليوم الحادي والعشرين أو الثاني والعشرين من الدورة فتوقيت إجراءه خاطئ، وكان يجب أن يجرى في اليوم السادس والعشرين من الدورة، أي بعد أسبوع من يوم الإباضة، ولذلك ظهرت نسبته قليلة (5,7) وليس لأن الإباضة منعدمة، فيجب التأكد من ذلك، وأما هرمون الحليب لديك فنسبته طبيعية.

ثانياً: أن حجم البويضة في اليوم السابع عشر من الدورة قد كان (16 ملم)، ومن المعروف أن البويضة تكبر كل يوم بحدود (2-3 ملم)، فإن قلنا أن يوم الإباضة لديك هو اليوم التاسع عشر من الدورة فقد كان متوقعا أن يصل حجمها ما بين 19 إلى 22 ملم في اليوم التاسع عشر من الدورة، وهو يوم الإباضة لديك، أي أن تصبح بويضة ناضجة، والبويضة عادة تنضج وتخرج من المبيض عندما تكون ما بين 18-22ملم، والظاهر أن الطبيب لم يستمر في مراقبة البويضة، ولو أعاد الألتراساوند بعد يومين فلربما رأى أن البويضة قد أصبحت أكبر من الحجم الذي رآه.

ثالثاً: لم يمض على زواجك سوى سبعة أشهر، وطالما أن الدورة منتظمة وتحليل زوجك طبيعي فأنا أرى أنه لا بأس من الانتظار حتى نهاية السنة الأولى من الزواج، حيث أنه من المعروف أن الكائن البشري أقل الكائنات إنجاباً، وقد يحتاج الأمر إلى وقت حتى تلتقط البويضة الحيوان المنوي، وفي معظم الحالات يحصل فيها الحمل قرب نهاية السنة الأولى من الزواج.

وأرى أنه لابد من التأكد مما ذكرته لك، فإن كان توقيت التحاليل والألتراساوند صحيحاً فيكفيك فقط أن تراقبي علامات الإباضة لديك، سواء كثرة الإفرازات قبل الإباضة - حيث تصبح كثيرة وتشبه زلال البيض - أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة بعد حصول الإباضة، أو يمكنك إجراء تحليل التبويض عن طريق فحص البول حول اليوم المتوقع للإباضة كما ذكرته لك، وهذا تجدينه في الصيدليات لديكم، ثم تحري أن يكون الجماع في الأيام التالية من بداية دورتك - اليوم الـ( 15 - 17 - 19 - 21 - 23 )، ولا داعي لأخذ هذه الأدوية والإبر الآن. نسأل الله أن يرزقك بالذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً