الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إمكانية استخدام الزولفت بدلاً عن السبراليكس لمريض بالسكر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص أعاني من قلق وتوتر ومخاوف، وقد وصف لي الطبيب دواء السبراليكس 10 ملجم، وهو دواء جيد، لكني اكتشفت أنه يرفع من مستوى السكر بالدم، حيث إني مريض بالسكر وأعالج بإبر الأنسولين.
وسؤالي يا دكتور: هل من دواء آخر جيد ومناسب مثل السبراليكس لمريض مثلي بالسكري؟

جزاك الله خيراً، وأطال بقاءك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أخي! أسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية.

أخي! ليس من المألوف مطلقاً أو المسجل علمياً أن السبراليكس يؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكر مع احترامي الشديد لرأيك، فالسبراليكس ليس له أثر حقيقة على إفرازات السكر أو الأنسولين.

الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أقوله هو: إن السبراليكس أو الأدوية المشابهة إذا أدت إلى ارتفاع في وزن الإنسان، هذا بالطبع سوف يؤدي إلى خلل في إفراز الأنسولين، والتحكم في السكر، وكما أن بعض الناس حين يتناولون هذه الأدوية ربما يقل النشاط الجسدي والحركي لديهم، وهذا ربما يكون أيضاً سبباً غير مباشر لزيادة السكر.

عموماً؛ هذه هي الحقائق العلمية يا أخي، ولكني أقدر تماماً ما قلته، والتجربة خير برهان، والإنسان طبيب نفسه في كثير من المواقف، ومن هنا أستطيع أن أقول: إن السبراليكس لن يصبح دواء مناسباً لك، على الأقل أصبح هنالك حاجزاً نفسياً.

الدواء البديل والذي سوف يكون جيد إن شاء الله، ولن يسبب لك أي خلل في إفراز الأنسولين أو تنظيم السكر، هو زولفت، والزولفت هو من الأدوية الطيبة جداً، وجرعته هي 50 مليجرام، وهي تساوي 10 مليجرام من السبراليكس، إذا يمكنك استبدال السبراليكس بزولفت، وأقول لك: على بركة الله، ويمكن يكون الاستبدال استبدالاً مباشراً، أي بمعنى أنه توقف من السبراليكس اليوم، وابدأ غداً في تناول الزولفت، وأنصحك يا أخي أن تبحث أيضاً في الوسائل الأخرى لتنظيم السكر، وأنت على دراية وعلم بها بالطبع، وهي ممارسة الرياضة، وتنظيم الأكل.

وأخيراً: أسأل الله لك الشفاء، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً