الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تظهر أكياس دهنية في مختلف مناطق جسمي

السؤال

السلام عليكم.

عمري 32 عاماً، ولدي سؤال عن الأكياس الدهنية التي تعاود الظهور في جسمي بين فترة وأخرى في أنحاء مختلفة منه، وتتركز في منطقة أعلى الظهر، وأحياناً في الوجه وخلف صيوان الأذن من الجهة السفلى، وأنا لا أترك لها مجالاً للنمو، حيث إني في أقرب فرصة ممكنة أقوم بعصرها وإخراج المادة الدهنية منها، ثم تعقيمها تعقيماً جيداً.

وقد نجحت هذه الطريقة في تجنب بقاء هذه الأكياس الدهنية على بشرتي مدى الحياة، لكن لماذا هي حالة مزمنة لدي؟!

مع الشكر الجزيل لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عمار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الوصف يتماشى مع الكيسات الدهنية، والتي تتكون من جدار وجوف مليء بالمواد الدهنية ومخلفات الخلايا، وأحياناً بعض الجراثيم، والتي قد يكون بعضها متعايشا على الجلد وغير ممرض، ولكنك لم تذكر حجمها، فهي لو كانت صغيرة كان من الممكن علاجها بالتعقيم فقط دون اللجوء إلى العنف والعصر والتفريغ القسري؛ لأن هذه العملية قد يكون لها مضاعفات مثل انتشار التقيح من الداخل عن طريق الدم أو من الخارج عن طريق الجلد، وإن التعقيم الذي تقوم به هو للخارج فقط.

إن العصر قد يؤدي إلى التقيح الثانوي، والذي قد ينتشر عن طريق الدم وقد يؤدي إلى أذى في الكلية أو القلب أو الدماغ حتى ولو بنسبة ضعيفة أو قليلة، وأما لو كانت الكيسات كبيرة فالاستئصال الجراحي هو الأفضل والمقترح.

وأما لماذا تظهر: فلأن جسمك عنده القابلية لذلك، ولأن بشرتك دهنية في الغالب، وغالباً ما كان عندك حب شباب شديداً.

وأما العلاج في الحالات الخفيفة والتي عدد الكيسات فيها قليل فنستعمل المطهرات الموضعية، مثل الفيوسيدين كريم أو الإريثرومايسين لوشن أو غيرهما. وأما إذا كانت كثيرة فنستعمل المضادات الحيوية عن طريق الفم، وعلينا تجنب رضها لتجنب التقيح.

وأما لو كانت شديدة وكثيرة وكبيرة وناكسة ومزعجة ومشوهة، فعندها يتطلب الروأكيوتين، ولكن يجب أن يؤخذ تحت إشراف طبيب أمراض جلدية (لتأكيد التشخيص والاستطباب والجرعة والمدة والتحاليل المطلوبة).

وبإمكانك الرجوع إلى استشارة رقم (235462)، حيث إنها تناقش موضوعا متعلقاً بسؤالك، والاحتمالات الأخرى لمثل هذه الكيسات.

وأما لبعض التفاصيل عن الروأكيوتين، فيمكن مراجعة الاستشارة رقم (237750).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً