الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاقة ارتفاع الهرمونات بفقدان الرغبة الجنسية؟ وما هي الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من فقدان الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، وقمت بفحص هرمون التستستيرون، والنتيجة 6.10، وقمت بفحص هرمون البرولاكتين والنتيجة 193.2.

هل نقص هرمون البرولاكتين هو السبب؟ وما هو العلاج المناسب؟ أريد علاجاً لحالتي؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

في البداية وبعد الاطلاع على استشاراتك السابقة، والتي وجدت فيها سؤالاً عن اضطراب الغدة النخامية، وكذلك سؤالاً عن تأثير صدمة بمؤخرة الرأس على الرغبة الجنسية، وقد طلبت منك حينها تحاليل للهرمونات، وبعد الاطلاع على نتيجة الهرمونات تبين الآتي:

بالطبع يكون لارتفاع هرمون البرولاكتين أكبر الأثر في انخفاض الرغبة الجنسية، وكذلك ضعف الانتصاب، ووصول النسبة إلى 193 مع سؤالك من قبل عن الغدة النخامية، يحتم علينا معرفة سبب هذا الارتفاع، وكذلك السبب في الغدة النخامية.

ونستعرض سريعاً أسباب ارتفاع البرولاكتين:

1- تناول بعض الأدوية التي تزيد من معدلات الهرمون.

2- وجود زيادة في نشاط الغدة النخامية من حيث إفراز الهرمون، وقد يكون ذلك بسبب وجود ما يُشبه الورم المفرز للهرمون والذي يستجيب بالعلاج.

3- وجود نقص في هرمون الغدة الدرقية، ويتم تشخيصه بعمل تحليل T3 T4 ,tsh.

4- تكون هناك أسباب فسيولوجية طبيعية تسبب ارتفاع البرولاكتين مثل:

أخذ العينة من المريض وهو مفطر، أي لم يكن صائماً عند أخذ التحليل، فتُعطي نتائج خطأ، والضغط العصبي، والمجهود البدني، وكذلك النوم، ووجود تاريخ مرضي بجراحة أو صدمة للقفص الصدري، أو وجود فشل كلوي، كل هذا يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهرمون، ولكن لأقل من 50Ng/ml

لذا أرى أنه لابد من عمل أشعة بالرنين المغناطيسي، لاستبعاد أي ورم أو خلل في الغدة النخامية.

ويتم أخذ علاج لخفض النسبة مثل:

1- Dostinex .5MG قرص واحد أسبوعياً لمدة شهر، وبعدها يتم إعادة التحليل مرةً أخرى لمعرفة نسبة البرولاكتين؛ حيث مع انخفاض النسبة أو حدوث زيادة في الرغبة الجنسية وتحسن الانتصاب، وكذلك حدوث اختفاء لورم الغدة الحميد إذا تم تشخيصه يمكننا وقف العلاج.
أما إذا لم تكن هناك استجابة فنزيد الجرعة إلى قرصين أسبوعياً حتى يحدث التحسن.

وأفضل هذا الدواء لتأثيره الجيد وقلة آثاره الجانبية؛ حيث توجد أنواع أخرى قد تكون أقل تكلفة مادياً ولكن أكثر آثاراً جانبية، مثل انخفاض ضغط الدم والقيء المستمر، وأقل كفاءة مثل بروموكربتين وتكون الجرعة كالآتي: 1.25 أو 2.5 MG أي قرص أو نصف قرص يومياً من 2.5Mg tab وتزداد كل أسبوع بمعدل نصف قرص حتى تصل إلى 7.5 MG يومياً على 3 جرعات يومياً.

لذا أفضل متابعة الحالة بالتحاليل والعلاج؛ حيث لابد من خفض نسبة الهرمون لزيادة الرغبة، وتحسن الانتصاب، وأرجو أن تتواصل مع الشبكة من أجل متابعة الحالة.

شفاك الله وعافاك، وفقك لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق محمد العلياوي

    السلام عليكم انتفعت من الاجابه بارك بكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً