الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من فطر التينيا الملونة الموجودة على الجسد وآثارها

السؤال

أشكر لكم مجهوداتكم الكبيرة أعانكم الله عليها وأثابكم خير الجزاء.

منذ نحو 17 سنة، وفي المرحلة الإعدادية أصيب جلدي بفطر التينيا الملونة، وأصبح لون الجلد مشوهاً (مبقعاً) ومنذ ذلك الحين وأنا أطرق باب الأطباء دون جدوى، علماً بأني حصلت على علاج مكثف أكثر من ثلاث مرات، وقال لي الأطباء: إن الفطر الذي يظهر هذه الآثار قد مات بعد العلاج، ولن يضيف جديداً هذا الأثر، لكن جلدي مشوه (مبقع) من مناطق عدة ( الظهر - البطن - الصدر - الأكتاف - أعلى الذراعين ) بالطبع هذا المنظر يؤذيني نفسياً، ولا أعلم كيف أزيل هذه الآثار البشعة، خاصة أنها تزداد في الصيف، فكيف أتخلص منها؟

أفيدوني أفادكم الله وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الوصف والتشخيص وكلام الطبيب كل ذلك متطابق ومتوافق مع النخالية المبرقشة القاصرة، والتي هي عبارة عن النخالية المبرقشة (الملونة) والتي عولج فيها الفطر وبقي نقص اللون موضع الإصابة.

قد أوردنا جواباً لسؤال مشابه بالرقم 235147 هذا نصه مع شيء من التصرف، ويعتبر كافياً للجواب على سؤالكم:
( إن التينيا (أي النخالية المبرقشة -الملونة) غالباً ما تُشفى سواءً بعلاج أو بغير علاج، فتترك آثاراً بيضاء على الجلد تُسمى النخالية المبرقشة القاصرة، أي التي سببت قصوراً في اللون، وهذا شائع جداً، والبياض هنا لا يكون ناصعاً، بل باهتاً (أي نقص اللون وليس انعدام اللون).

ما يميز الطور الفعال من النخالية المبرقشة هو وجود الوسوف النخالية الشكل (كالبودرة) أما البقع المشابهة في الشكل والتوضع والتوزع بدون هذه الوسوف، فهي النخالية المبرقشة القاصرة (أكروميا بارازيتيكا) .

العلاج يختلف عن علاج الفطريات، وهو بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواءً النوع (أ) بعد إعطاء المحسسات الضيائية، وتسمى هذه الطريقة (بوفا) ونتائجها جيدة وسريعة، وأفضل من علاج البهاق، أو باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (ب) ولكن ذي الحزمة الضيقة (نارو باند) وكلاهما يحتاج مراكز متخصصة في هذا العلاج، كما يمكن التعرض لأشعة الشمس وفق جداول خاصة، وتوقيت خاص يؤدي إلى إعادة التصبغ التدريجي.

عند العلاج بالأشعة فوق البنفسجية أو الشمس، يجب ألا يكون هناك مرض فعال، أي يجب أن تكون التينيا معالجة بشكل تام، ومستأصلة تماماً؛ لأن التعرض للأشعة أو الشمس والتينيا موجودة قد يؤدي إلى نقصان اللون بدل عودته لمستواه الطبيعي.

لا مانع من استعمال شامبو إيكونازول (البيفاريل ) أو كريم مضاد للفطريات؛ وذلك للوقاية من عودة المرض، وبالطبع فإن الجرعة والكمية سيكون ذلك أقل بكثير من الجرعات العلاجية.

إن علاج النخالية المبرقشة القاصرة هو أمرٌ جمالي وليس ضرورة طبية؛ لأنها ليست مُعدية كالطور الفعال من التينيا .)

الخلاصة:
ما تعانين منه هو نقص لون الجلد التالي للتينيا، وعلاجه فقط لناحية جمالية بالأشعة فوق البنفسجية في مراكز متخصصة ذات خبرة علمية عملية غير تجارية، ويحتاج بضعة أسابيع، ولكن عودة التينيا قد تساعد على البياض من جديد؛ ولذلك وجبت الوقاية أو العلاج الوقائي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد

    ربنا يكرمكم

  • السعودية احمد شعبان

    بارك الله فيكم

  • مصر دمياط

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً