الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فرص الحمل الطبيعي لامرأة تعاني من ضعف التبويض

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم حالتي: بالتفصيل أنا متزوج منذ سنتين تقريباً، ولم يحدث الحمل إلى الآن لزوجتي، وقد أجريت عدة تحاليل للسائل المنوي وعلى فترات متباعدة، وبعد التحليل الأول كان العدد لا يتجاوز ستة ملايين والحركة أربعين ثم ثلاثين ثم خمس وعشرين، ونسبة التشوهات ضمن الطبيعي ولا يوجد أية التهابات، وقد أخبرني الطبيب بأنه لابد من العلاج الدوائي، وقد استخدمت فيتامينات، وكذلك البروفيرون لمدة ثلاثة أشهر، هذا مع العلم بأنني أجريت أشعة على الخصيتين وتبين بأنه يوجد دوالي على الخصية اليسرى، ولكن لا تحتاج أبداً لعمل جراحي لأنها لا تؤثر على تدفق الدم بشكل كبير وهذا كان رأي الأطباء.

وبعد ذلك أجريت تحليلاً آخر وكانت النتائج إيجابية جداً، فالعدد تجاوز الثلاثة وأربعين مليون والحركة سبعين ثم ستين ثم خمسين، وكذلك التشوهات بقيت على حالها ولا يوجد التهابات، ومع ذلك لم يحدث حمل، هذا مع العلم بأن زوجتي أجرت التحاليل اللازمة وكان لديها ضعف إباضة بسبب تكيس بسيط زال مع العلاج من الشهر الأول، واستخدمت الكلوميد لفترة تجاوزت الستة شهور، وارتفعت نسبة الإباضة لديها إلى واحد وعشرين في اليوم الثاني عشر من الدورة وكل شيء لديها سليم برأي طبيبتها، واستمر هذا الوضع لكلينا لمدة تجاوزت الخمسة شهور.

وسؤالي: هل هي بحاجة دائمة إلى مقويات الإباضة؟ علماً بأن إباضتها قبل العلاج كانت تسعة في اليوم الرابع عشر من الدورة، هذا مع العلم بإن دورتها كانت تتأخر ضمن مدة الخمسة أيام، أما الآن فهي منتظمة منذ أربعة أشهر، وحياتنا الجنسية طبيعية جداً، ولا نعاني من أية مشاكل.

علماً بأن البعض نصحنا بطفل الأنابيب.

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علوش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي البداية يجب ألا ننسى أن الله سبحانه يهب لمن يشاء البنين ويجعل من يشاء عقيماً، وأن المرض أو الابتلاء ليس عيباً في الزوج أو الزوجة ليكون مصدراً للخجل - لا قدر الله - وإنما نحن نأخذ بالأسباب، ولنتذكر قول ربنا سبحانه: ((وَلا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ))[البقرة:237] وفي أحيان ليست بالقليلة بعد الفحص لكلا الزوجين لا يظهر أي مشكلة، ويعتقد الباحثون أن اللهفة الشديدة والتوتر العصبي ربما يؤثر بالسلب على الزوجين؛ لذلك ينصح بالتروي والحكمة مع الرضا وربما يجعل الله بعد عسر يسراً.

وبما أن زوجتك استخدمت المنشطات لمدة ستة أشهر متتالية ولم يحدث حمل (بشرط أن التبويض كان جيداً لديها أثناء استعمال المنشطات ) وأجري لها متابعة لحجم البويضة بالسونار، وفي حالة فشل الكلوميد في تنشيط المبيض يمكن اللجوء إلى الحقن المنشطة ويتم تحديد الجرعة بواسطة الطبيب المتابع للحالة، فإذا لم يحدث حمل بعد ذلك فيمكن اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مع (مراعاة الشروط الشرعية في ذلك لأنه ليس كل أطفال الأنابيب صورها مشروعة بل منها ما هو حرام ومنها ما هو حلال) .

مع تمنياتنا لك ولزوجتك بدوام الصحة والعافية ونسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة ونوصيك بالدعاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً