الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب مرض التيفوئيد وأعراضه وطرق الوقاية منه

السؤال

الرجاء إفادتي عن مرض التيفوئيد والوصفات الخاصة بالأكل، وطرق علاجه ومدته حتى الشفاء منه تماماً بإذن الله تعالى، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحدث مرض التيفوئيد بسبب بكتيريا تسمى السلمونيلا التيفية، وتنتقل هذه البكتيريا مباشرة من شخص إلى آخر عن طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، ويخرج المريض بكتيريا التيفوئيد مع الغائط والبول، كما أن الأشخاص الذين يبدون أصحاء والذين يسمون حاملي الجرثومة ينشرون جرثومة المرض أيضاً.

وحاملو جرثومة المرض هؤلاء لا تظهر عليهم أعراض حمى التيفوئيد، ولكنهم يحملون الجرثومة في أجسامهم ويخرجونها مع الغائط، ويمكن لفضلات الجسم البشري التي تحتوي على جرثومة التيفوئيد أن تلوث الأطعمة والمياه بعدة طرق؛ إذ يقوم الذباب بنقل الجرثومة من الغائط إلى الأطعمة، كما أن الطعام الذي يلمسه حاملو المرض يمثل وسيلة أخرى لنقل العدوى، وفي المناطق ذات المرافق الصحية الرديئة تنتشر الجرثومة في أغلب الأحيان بعد أن تكون إمدادات الماء قد تلوثت بفضلات الناس!

تظهر أعراض التيفوئيد خلال فترة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع بعد أن تدخل الجرثومة جسم الشخص، وخلال الأسبوع الأول يشعر المصاب بحمى مرتفعة وصداع وآلام في البطن، وتصل الحمى إلى ذروتها وتبقى كذلك خلال الأسبوع الثاني، وفي أحيان كثيرة تظهر بقع وردية اللون على الصدر والبطن، ويصبح المصاب ضعيفاً، كما يصاب بالهذيان في الحالات الشديدة، ومع بداية الأسبوع الثالث يبدأ ظهور إسهال أخضر اللون (في معظم الحالات)، وهنا يصل المرض إلى أقصى درجاته، وما لم تحدث مضاعفات فإن حالة المريض تبدأ في التحسن تدريجياً خلال نهاية الأسبوع الثالث والأسبوع الرابع.

ويمكن أحياناً حدوث مضاعفات خطيرة ومميتة؛ إذ يمكن للجرثومة أن تحدث تقرحات في الأمعاء، وإذا أصبحت التقرحات حادة يمكنها أن تحدث ثقوباً في جدار الأمعاء، وفي مثل هذه الحالات تتدفق محتويات الأمعاء في البطن؛ مما يؤدي إلى حدوث تلوث خطير، وفي حالات أخرى يمكن إصابة الأمعاء بنزيف شديد؛ مما يستدعي نقل دم إلى المريض للحيلولة دون وفاته!

الوقاية:

- تطهير مياه الشرب ومراقبتها بأخذ عينات دورية للتحليل.
- التخلص من الفضلات بالطرق السليمة وخصوصاً الفضلات الآدمية.
- بَسْتَرة أو غلي اللبن قبل الشرب.

أما العلاج فيكون بالأدوية تحت إشراف الطبيب، ومنها (Ciprofloxacin).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • اليمن سحر الشرق

    شكرا لكم

  • السودان نادر محمد على

    جزاكم الله خير على ذالك ووفقكم فى تقدم كل مايفيد

  • عمان ما اعرف

    جميل

  • أوروبا انس محجوب محمد

    اشكركم علي الافادة وجزاكم الله كل خير

  • السودان مهجه علي السودان

    جزاكم الله خير وربنا يعطيكم الصحه والعافيه

  • انصاف السودان

    جزاكم الله خير في كل ما تقدموه لنا

  • أوروبا الطيب الجيلي

    بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء

  • مصر محمد

    جزاكم الله خير وربنا يعطيكم الصحه والعافيه

  • السودان الملاك الصغير

    جزاك الله خير

  • اليمن الارقم

    ممتاز جدا


  • فلسطين حلا

    شكرا على هذه الافادة كانت في غاية الروعة

  • اليمن نورالدين العمري

    يعطيك العافيه
    معلومات كثير مفيده

  • حامداسماعيل المادح

    تمام ومافي كلام شكرآ

  • الكويت ابو علي

    شكراً على هذه المعلومات القيمه

  • العراق قمر الخفاجي -العراق

    رحمك الله على هذه المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً