الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج الشعور بالتقيؤ بعد الأكل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا أعاني من القيء، بحيث أنني بعد الأكل مباشرة أشعر أني أريد التقيؤ بعده مباشرة، وأشعر بأن الطعام إذا تناولته سوف يؤثر سلباً عليَّ، كما أنني لا أعرف كيف أنظم الوجبات التي آكلها -أي أنني في حال كنت في عملي لا أشعر بالجوع بتاتاً إلا عندما أدخل البيت - فأشعر بجوع شديد بحيث إذا أكلت الطعام، فإني أبقى أشعر بأنني بحاجة إلى الطعام، وبعد أكله أتقيأ مباشرة.

ذهبت إلى أحد الدكاترة، وقال لي أنه شيء نفسي، وإنني أستطيع التخلص منه بإرادتي، وهذا الأمر منذ 5 سنوات، ولكن لم أستطع أن أبتعد عنه حتى الآن، وأصبحت أشعر بالإرهاق المستمر من كثرة التقيؤ، وأشعر أنني سوف أصاب بمرض إذا بقيت على هذا الأمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سندس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الحالة بالطبع ربما تكون في الغالب ذات منشأ نفسي، وتوجد حالات نفسية تعرف بفقدان الشهية العصابي، وكذلك توجد حالة تسمى بالبوليميا، وهي تكثر وسط النساء، وفيها قد يتناول الإنسان الطعام، أو كمية كبيرة من الطعام ثم يتقيأ، أو يأتيه الشعور بالتقيؤ.
هي في الحقيقة أمر يتطلب الإرادة والعزم والتصميم، ومن الضروري جدّاً ألا يكون هنالك نوع من الربط الشرطي، بمعنى أنه يجب أن تغيري هذا المفهوم أنه متى ما تناولت الطعام سوف تحسين بهذا التقيؤ، أرجو أن تكسري هذه الحلقة النفسية وهذا أمر ضروري جدّاً.
وسائل العلاج الأخرى تتكون من الآتي:

- عليك ممارسة الرياضة فهي مهمة جدّاً.
- الشيء الآخر هو: أن تنظري ما هو الوزن الطبي المناسب بالنسبة لك، وتحافظي على هذا الوزن، أي لا يكون هنالك أي زيادة أو أي نقصان، هذا أيضاً من مناهج العلاج الممتازة جدّاً.

- الشيء الآخر: هنالك دراسات طبية تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذه العلة، لديهم بعض الاضطراب في الموصلات العصبية، خاصة فيما يتعلق بمادة تعرف باسم سيرتونين، ومن هنا أتى العلاج الدوائي.

لذا حقيقة أنصحك أن تتناولي العقار الذي يعرف بروزاك، فهنالك دراسات تدل أن البروزاك دواء فعّال جدّاً في فقدان الشهية العصابي أو في علة البوليميا، أنا لا أقول أنك تعانين من البوليميا، ولكن هذه مؤشرات أولية أنك ربما تصابين بهذه العلة؛ ولذا أيتها الأخت الفاضلة! أرجو أن تبتدئي في تناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة – 20 مليجرام في اليوم – لمدة شهر، ثم ترفعي الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضي الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة شهرين، ثم توقفي عنه، وأنا على ثقة تامة أن هذا الأمر سوف يختفي تماماً.

شيء آخر هو من الضروري جدّاً أن تتناولي وجبات الطعام الثلاثة: الإفطار والغداء والعشاء بكمية معقولة وفي أوقات ثابتة، ولا تتناولي أي نوع من الأطعمة ما بين الوجبات الرئيسية، هذا أمر أيضاً ضروري وهام.

أعتقد أنك باتباعك لهذه الإرشادات السابقة وتناول الدواء الذي وصفته لك، سوف يختفي -إن شاء الله- لديك هذا الشعور ولن يتطور الموضوع إلى علة البوليميا.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب Maryam

    انا لا اشعر بالجوع ابدا لا اقدر على تناول الطعام و عندما اشرب فقط القليل من الماء اتقيا انا لا اشعر بالجوع و لكن أشعر بالالم الشديد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً