السؤال
السلام عليكم، وبارك الله فيكم، وثبتنا وإياكم على السداد والصواب.
أود أن أسأل عن دواء فلوكستين 20، وهل هو نفسه البروزاك؟ وقد قرأت نشرته، ولم أجد فيها أعراضي، ولا ما أعاني منه، علماً أن الدواء وفره لي صديقي الصيدلاني، وقال لي: إنه سينفعني كثيراً، حيث أعاني من قلق يصل إلى حد الإكتئاب أحياناً، وصديقي قال لي إنه ممتاز، وإذا لم ينفع فلن يضر، فهل هذا صحيح؟ وما رأيكم؟ وبالمناسبة أود السؤال عن النشرة التي ترافق الدواء هل أعتمدها؟ وإلى أي مدى؟ أم لا يأخذ بها؟ يعني أريد الصحيح عنها؟
وفي مثل حالتي، وعند القلق هل مثلاً آخذ هذا الدواء؟ وبأي جرعة؟ أم كما قال لي صديقي أيضاً هناك موتفال أو دجماتيل؟ وهل هناك مفهوم طبي صحيح وناجع عن شرب مهدىء عند اللزوم، كشرب الزنكس عند اللزوم.
السؤال الأخير: علبة الفلوكستين 20 عندي، وبالمحصلة هل أشربها وستكون مجدية، أم لا أشربها؟ وهل لا أشرب أي دواء، رغم أن القلق الشديد موجود، وأحاول التكيف معه أم ماذا؟
وأنا مقتنع بجدوى الأدوية والعلاج النفسي والسلوكي والمعرفي، ولا أخشى شيئاً والحمد لله (لا توجد وساوس) فهل التخلص من القلق وما يتبعه من اكتئاب وتشنج قولون شيء صعب المنال، ونوعا من المحال؟
فما العمل وما الصواب في هذا الموضوع؟ وكيف أتعامل مع الدواء؟ ومتى أزور الأطباء؟ وكيف أميز بين الوهمي من الأمراض والحقيقي؟ وكيف أتجنب القلق؟ وكبف أكون سويا؟ وكيف أصبح إيجابيا؟ وكيف أعيش الحياة وأقبلها كما هي دون دواء، وبالتأكيد بعناء؟
لا زلت في قمة الشباب، وما أخشاه أمر واحد، وهو كيف سيكون حالي إذا ما كبرت، وبالنهاية أرجو ردا يحاكي عقلي، ويطمئن قلبي أكثر من أدوية وأسمائها، فامنحني من وقتك دقائق، ولا تبخل علي أيها الطبيب، وجد علي بكلمات وأفكار ورؤى، أكثر من النظريات والأدوية وتشخيص الحالة، وكن على ثقة بأنني بحمد الله بخير وعافية، ولا أسأل إلا في إطار بحثي عن الحقيقة، والسعي الدائم الذي أمرنا به ديننا، وكي أفعل ما علي فكن معي، وما يطلب مني سأفعله إن شاء الله.
وشكراً لكم، وبارك الله فيكم، وجهودكم عظيمة.