الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا متزوج وتأخر لدينا حدوث الحمل، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوج منذ سنة ونصف، ولم يحدث حمل لزوجتي حتى الآن بعد عمل التحاليل اللازمة.

مع العلم تم عمل تحليل سائل منوي والنتيجة -بفضل الله- جيدة جداً، وتم عمل تحليل prolactin، وكانت نسبته 42.2ng/ml ومع العلاج تم تخفيضه إلى 10.1 وبعد ذلك تم عمل أشعه بالصبغة لزوجتي منذ 3 شهور، ولم نرجع لأي دكتور مرة أخرى منذ الأشعة حتى الآن.

ما أريد أن أفعله مع العلم أني لم أشرب أي دخان، فأنا آخذ علاج مخ وأعصاب، أي علاج مضاد للروماتزم والالتهابات، لدي وجع في رقبتي منذ فترة، هل ممكن أن يكون العلاج مؤثراً أم لا؟ وما سبب التأخير غير إرادة ربنا سبحانه وتعالى؟ وهل آخذ منشطات مثلاً؟

أرجو الإجابة في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكون أن تحليل المني طبيعي من حيث الحركة ومن حيث الحيوية، ومع عدم وجود صديد في المني، فلا أظن أن لديك مشكلة، ولكن لا مانع من تناول حبوب فيتامين C فوار 1000 مج مرة واحدة يومياً، وتناول فيتامين A & E كبسولات مرتين في اليوم لمدة شهرين، مع الحرص على تناول الفواكه ذات اللون الأسود، لاحتوائها على مواد ضد الأكسدة، حيث إنها مفيدة للصحة العامة للإنسان، ولا مانع من أخذ منشطات إذا كنت تعاني من سرعة القذف، أو ضعف في الانتصاب، ولكن لا تؤدي المنشطات عموماً إلى أي تغيير في إخصاب البويضات طالما أن القذف حدث في الرحم، حتى ولو هناك ضعف في الانتصاب.

فيما يخص الزوجة فإن ارتفاع هرمون الحليب قد يكون مؤشراً إلى وجود تكيس على المبايض، والمهم ألا تكون هناك زيادة في الوزن، لأن الوزن الزائد والسمنة أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الحمل نتيجة لضعف التبويض، والوزن القياسي للسيدات هو ما يساوي أو أول رقمين من الطول فإذا كان طول الزوجة مثلاً 160 سم فإن وزنها القياسي يجب أن يكون 60 كجم.

فحص هرمون الحليب غير كاف لمعرفة سبب تأخر الحمل وسلامة الأنابيب ضرورية من خلال أشعة الصبغة لضمان وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتخصيبها، وعموماً إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة وهناك بعض الشعر الزائد في الصدر والذقن، وأن هناك بعض الحبوب في الوجه بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب فإن ذلك يشير إلى وجود تكيس على المبايض، وضعف في التبويض، والهدف الأول من العلاج هو إنقاص الوزن من خلال حمية خالية من السكر والنشويات، ومن خلال ممارسة الرياضة.

من المهم إجراء بعض التحاليل وهي فحص صورة الدم CBC وفحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH وهرمون الذكورة total and free testosterone ومخزون البويضات AMH وهرمون DHEA وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض في أحد مراكز الأشعة المتخصصة وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً