الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدم انتظام النوم، وأشعر بالقلق، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من عدم الانتظام في النوم، وللأسف طبيعة عملي أني أعمل في الليل، فأنا أنهي عملي الساعة 6 صباحا، وبعدها أنام، ومهما نمت أحس أني بحاجة للنوم، ومنذ يومين أصبح نومي متقطعا، أنام نصف ساعة، وأصحو، وأتقلب في فراشي نصف ساعة، كما أن الأحلام والكوابيس أرهقتني، وقد بقي على زواجي أسبوعين، ومع أن جميع تجهيزات العرس قد فرغت منها إلا أني أشعر بالقلق، وأشعر بأن هناك شيئا غير مضبوط، ولا أدري ماذا أفعل؟ أو ماذا أريد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطبعًا الأصل أن ينام الإنسان ليلاً، وهو النوم المريح للإنسان، نوم النهار لا يُغني شيئًا عن نوم الليل، النوم الصحي والمريح هو أن ينام الشخص البالغ ما يُقارب ثماني ساعات ليلاً، كلَّما كبُرَ عمره كلَّما قلَّت المدة التي يحتاجها للنوم، وكِبار السِّن قد يحتاجون إلى أربع ساعاتٍ فقط ليلاً.

أما الإنسان إذا كان يعمل بنظام الورديات، أي: يعمل بالليل وينام في الصباح، فسبحان الله جسمه سُرعان ما يتأقلم على هذا، ولا يُشكّلُ مشكلة كبيرة للشخص، ولكن الذي حدث معك الآن هو شيء جديد، هو القلق من الزواج الذي قرب ميعاده، وشيء طبيعي أن يحمل الإنسان همًّا للزواج (ترتيباته، الدعوات، تنظيم الفرح والعرس نفسه، ثم الحياة الجديدة التي سوف ينتقل إليها)، كل هذا يُشكِّلُ عمل ضغط وقلق على الإنسان، وأنت لست وحدك في هذا الشأن، ولكن طبعًا بعض الناس القلقون يكون القلق عندهم أكثر من غيرهم، وبعض الناس لا يتأثَّرون كثيرًا بهذا الشيء.

واضح أنك قلق من الزواج، إضافة إلى مشكلة النوم نتيجة للعمل، فطبعًا تحتاج إلى إجازة بعد الزواج، وحتمًا قدمت إلى إجازة بعد الزواج، ولكن لو استطعت أن تتحصل على أيام إجازة قبل الزواج فهذا سوف يكون مفيد جدًّا من ناحية إراحتك – على الأقل – عن العمل وترتيب النوم، لأنك تحتاج إلى قضاء كثير من الحاجات في النهار – أخي الكريم – وهذا ما يجعلك لا تستغرق في النوم وقتًا طويلاً بالنهار، فهذا إذا استطعت أن تتحصل على إجازة الآن قبل موعد الزواج مع الإجازة التي بعد الزواج -فإن شاء الله- هذا سوف يُريحك كثيرًا، ومبروك مقدمًا، وبارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير، ونسأل الله أن يُسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً