الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوقف عن العلاج النفسي هل له آثار سلبية؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أعاني من اضطرابات في النوم (قلة في النوم، والنوم بقلق، ومن ثم تعثر النوم)، وضيق في التنفس، وألم بالرأس، وألم بعضلات الرقبة والكتف، وفي بعض الأحيان أشعر بألم في المعدة.

ذهبت إلى عدة أطباء في تخصصات مختلفة (قلب وباطنة)، وأجريت عدة تحاليل وأشعة كثيرة، وكل الأطباء أكدوا لي أنني سليم، ولا توجد أعضاء فيها خلل، وبعد فترة من التعب ذهبت إلى طبيب نفسي، وكتب لي العلاج وهو: (Zolam .05) قرص واحد بعد العشاء، و (Remerone 30) ربع قرص بعد العشاء.

تناولت العلاج لمدة 14 يوما، والحمد لله شعرت بالتحسن، وكان معدل نومي إلى حد كبير ومعقول، وضيق التنفس لم يعد الآن، ولكن بعض الأوقات أشعر بألم في عضلات الرقبة، فأخذت باسطا للعضلات Tavagyl tab قرص بعد العشاء، أو مايوفين باسط للعضلات.

أنا الآن أريد أن أتوقف عن العلاج بدون العودة إلى الطبيب النفسي مرة أخرى؛ وذلك لأن مقدرتي المادية بسيطة والكشف والاستشارة للطبيب تفوق مقدرتي المالية، فماذا أفعل للتوقف عن العلاج؟ وهل هناك أعراض سوف أشعر بها عند التوقف عن العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ اش حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الأعراض التي ذكرتها واضح أنك تعاني من أعراض قلق وتوتر، وهذه الشكاوى البدنية التي تكلمت عنها ما هي إلا أعراض بدنية للقلق والتوتر، إذ دائماً القلق والتوتر له أعراض نفسية وله أعراض بدنية في نفس الوقت، والأعراض البدنية ناتجة من القلق والتوتر، ولذلك عندما يفحص الشخص ويكشف على جسمه يجد كل شيء سليما، لأن المشكلة نفسية وليست عضوية، واضطراب النوم هو من أعراض القلق نفسه، وبمعالجة القلق أو التوتر يتحسن النوم، فأعراض النوم هنا عرض ثانوي للقلق والتوتر.

أما بخصوص العلاجات فالريمانون أو الميرتازبين هو في الأساس مضاد للاكتئاب ومضاد للقلق ويساعد على النوم بدرجة كبيرة، والزولام هو مضاد للقلق ومن فصيلة البنزوديازبين، ومشكلة الزولام أنه قد يسبب إدماناً، ولكن -يا أخي الكريم- على أي حال الفترة التي تناولت فيها هذه الأدوية ليست فترة كبيرة، وأول شيء أنصحك به التوقف عن الزولام في الأول، وطالما استعملته لفترة أسبوعين فلا تحتاج للتدرج في التوقف عنه، توقف عنه مباشرة، واستمر في الريمانون أو الميرتازبين لفترة أخرى حتى ينتظم النوم، ويمكن أن تستمر فيه من فترة شهر إلى ثلاثة أشهر بانتظام حتى ينتظم النوم ويطمئن قلبك، بعد ذلك يمكنك التوقف عن الريمانون أو الميرتازبين أيضاً بدون إنسحاب تدريجي، وبإذن الله لن تحصل معك أعراض انسحابية إذا عملت بهذه النصيحة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً