الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قرأت عن أعراض اضطراب المزاج في موقعكم، وأخشى أني مصاب به.

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم:(2369523)، آسف لكثرة أسئلتي ولكني تعبت.

أنا لاحظت أني أعاني من اضطراب المزاج الدوري بعدما قرأت عن أعراضه في موقعكم، وكنت قد أخذت الريسبردال بجرعة 1 مجم لمدة أسبوعين، ولكنه سبب لي الاكتئاب والقلق، فأوقفته كما نصحتموني.

وعندما نصحتموني بالإبيلفاي بجرعة 5 مجم يوميا، سألت عنه، لكنه غال جدا، فلم آخذه، فقرأت في موقعكم علاج الليثيوم لمثل حالتي، وبالفعل بدأت بتناوله لمدة 3 أيام حتى الآن بجرعة نصف قرص بريانيل سي آر 400 مجم، أي ما يعادل 200 مجم.

شعرت باستقرار المزاج والعاطفة، وزال القلق والاكتئاب بصورة كبيرة، وشعرت بشعور جيد لم أحسه من قبل من ثبات المزاج، مع العلم أنه سبب لي التعرق والعطش وكثرة التبول.

سؤالي: هل فعلا أعاني من اضطراب المزاج الدوري؟ وهل أستمر على هذه الجرعة، أم أرفعها 400مجم؟ وهل  هذه الأعراض الجانبية ستزول مع الوقت؟ وما المدة المفروض أن آخذ الدواء فيها؟ حيث أسمع أنها تمتد لسنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

أخي الكريم: لا يمكن للإنسان أن يأخذ الليثيوم بدون استشارة طبية مباشرة، لا أريد أن أزعجك أبدًا، لكن الليثيوم دواء خاص جدًّا، دواء له بروتوكولاتٍ علاجية وضوابط فحصية مُعيَّنة، لأن هذا الدواء مستوى السُّمِّية فيه عاليًا جدًّا، لكن إذا استُعمل بالضوابط الطبية المعروفة فليس منه خطورة أبدًا.

لا تنزعج - أخي الكريم – واذهب الآن إلى طبيب نفسي، حتى وإن كان في مستشفيات الدولة، هذا من حقك – أخي الكريم – وسوف يقوم الطبيب قطعًا بإجراء الفحوصات التي يجب أن تسبق تناول الليثيوم، ومنها تخطيط القلب، ووظائف الغدة الدرقية، ووظائف الكلى، ومستوى الدم، ووظائف الكبد، هذه هي الفحوصات الأساسية التي يجب أن توفَّر لكل مَن يبدأ في استعمال الليثيوم، وبعد أسبوعين من تناول الدواء يجب أن يتم فحص مستواه في الدم، وغالبًا بعد ذلك تُرفع الجرعة، ثم يكون الفحص كل شهرٍ، ويجب أن يُؤخذ الدم عشرة إلى اثني عشرة ساعة بعد جُرعة الليثيوم: هذا في حالة أن نوعية الحبوب التي تناولتها هي من النوع بطيء الإفراز.

فيا أخي الكريم: أرجو أن تذهب وتقابل الطبيب، هذه نصيحتي لك، والتناصح قطعًا مطلوب في مثل هذه الحالات.

لا ترفع الجرعة قبل أن تقابل الطبيب، وموضوع التشخيص: حسب المعلومات المتوفرة - والتي أرفقتها لنا – نقول أنه لديك شيء من ثنائية القطبية، قد تكون من الدرجة البسيطة، وهذا -إن شاء الله- علاجها يسهل، وقطعًا حين تقابل الطبيب سوف تستفيد كثيرًا، سوف يؤكد لك التشخيص أو ينفيه، لأن المقابلة المباشرة مهمَّة ومطلوبة.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأرجو أن تتواصل معي بعد أن تذهب وتقابل الطبيب

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً