السلام عليكم.

عمري 20 سنة ولدي خط تجاعيد رفيع يزعجني على الجبهة وعند الخد عندما أضحك، وألاحظ تزايدها فهذا يقلقني؛ لأني ما زلت في 20، فما هي أفضل الكريمات؟ وهل سيؤثر على البشرة لاحقاً استخدام هذه الكريمات؟

وأعاني من المسامات المفتوحة على الأنف خاصة والخدين، وهي واضحة، فما العلاج؟ وأخيراً النمش المنتشر كيف أعالجه؟!

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: التجاعيد:

من المعروف أن التجاعيد على الوجه بسبب السن لا تظهر قبل عمر الثلاثين، كما وأن التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى زيادتها، وإن الوقاية من الأشعة يؤدي إلى تأخر ظهورها.

إن الإنسان الطبيعي يوجد على وجهه تجعيدات تُعين في حركة الجلد، كما هو الحال في المرفقين، فعندما يكون المرفق مبسوطاً تظهر التجاعيد، وعندما يكون مطوياً تختفي التجاعيد بسبب الوضعية، وكذلك الأمر بالنسبة للوجه، فبعض التجاعيد تظهر في بعض الوضعيات حتى في وجه الأطفال.

إن وجود الجفاف في البشرة يؤدي إلى تجعّد الجلد وليس إلى التجاعيد، ومعنى ذلك أننا بتطبيق المواد المرطبة للبشرة تزول هذه التجاعيد فوراً.

للوقاية من حب الشباب ومن التجاعيد لا مانع من استعمال كريم تريتينوين (ريتين إي ) مرة مساء بكميات قليلة تزداد تدريجياً، ولا مانع من استعماله لمدة طويلة، ولكن ليس مع الحمل، ولا قبل التعرض للشمس، وسنفصله أدناه.

إذن، يجب الوقاية من أشعة الشمس ومن الجفاف، واستعمال الريتين إي، ثم الرضا بالباقي؛ لأن هذا من الفروق الطبيعية بين الناس.

ثانياً المسام:

لا شك أن بشرتك دهنية، وأنه كان عندك كمية من حبوب الشباب، وأن هذه الحبوب قد شُفيت وتركت مواضع الزيوانات هذه المسام المفتوحة، وإن التأخر في إفراغ الزيوانات بشكل صحيح وفي الوقت المناسب يؤدي إلى ظهور هذه المسام المتسعة، ولا تُعتبر المسام المتسعة مرضاً، ولكن تظاهرة جلدية يقرأ من خلالها ماضي البشرة.

الحل فيها هو التقشير الكيميائي، وله أشكال ودرجات ومواد مختلفة يُترك للطبيب الفاحص المعالج اختيار الأنسب لبشرة المريض الذي يعالجه.

قد يؤدي استعمال الترتينوين إلى زوال أو تحسن الزيوانات وما بعد الزيوانات من مسام متسعة، وذلك إن طبق يومياًُ لعدة أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

ثالثاً: تريتينوين (ريتين إي):

إن المميز في علاج الزيوانات هو استعمال مادة فيتامين أي الحامضي (تريتينوين) والموجود على شكل كريم أو لوشن أو جيل، أقواها اللوشن وأضعفها الجيل، ويفضل البدء بالضعيف ثم الأقوى ثم أقوى التركيزات، كما ويفضل البدء بدهن كمية قليلة تزداد تدريجياً إلى أن تصل إلى غرام يومياً (طول بنان واحد من الكريم أو الجيل) وبالطبع نزيد الكمية حسب تحمّل المريض، كما ويفضل البدء بغسل الدواء بعد فترةٍ قصيرة من دهنه، ولتكن ساعة، ثم نزيدها بالتدريج حسب تحمّل المريض (أي نبدأ بتركيز قليل وكميةٍ قليلة، ومدة دهن قصيرة نزيدها تدريجياً حسب التحمل).

يفضل ألا تستعمل الحوامل هذا المستحضر، كما يفضل دهنه ليلاً؛ لأنه قد يُسبب حساسية ضيائية، ويفضل عدم اقترابه من العيون؛ لأنه حار ويسبب تهيج البشرة، علماً بأن هناك تركيبات تجارية لبعض الشركات مخصصة للدهن حول العيون، مثل مستحضر ريتنوكس كوريكشن لـ روك .

يحتاج المستحضر أسابيع حتى يُعطي التأثير المطلوب، علماً بأنه في بعض الحالات قد تزداد البثور والزيوانات في الفترة الأولى من العلاج.

يُعتبر هذا المستحضر تقشيراً كيمياوياً خفيفاً يُفيد في حب الشباب والتجاعيد فوق سن الثلاثين، وكذلك المسام المتسعة، ولا مانع من استعماله لأسابيع أو أشهر أو حتى لسنوات.

رابعاً: النمش، وأرجو مراجعة الاستشارة رقم (234954).

وبالله التوفيق.