الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم خلف الأذن وضعف في عضلات الوجه، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم..

في 25 يناير 2016 تم إصابتي بالعصب السابع، ولم يتم التحسن لمدة 7 أشهر نظرا لسوء حالتي النفسية بسبب مرض أمي بالسرطان، وأنا ابنها الوحيد القائم على شؤنها -رحمها الله-، وبعد ذلك تحسنت والحمد لله بنسبة 75 في المائة، وبقيت أواظب على العلاج الطبيعي وحقن الفيتامينات حتى اليوم، ومنذ أسبوع شعرت بألم خلف الأذن، وضعف في عضلات الوجه مرة أخرى، فلما فحصني الطبيب أعطاني:
- سلوبرايد 20.
- سايتوسيد 600.
- بوكازيم حقن.
- مسكن.

وقد سمعت عن العلاج بالأوزون، فهل ينفعني؟ وهل هناك مكان موثوق فيه؟ فأنا من المنوفية، وهل الحجامة لها أثر إيجابي علي حالتي؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج جيد مع الأخذ في الاعتبار ضبط جرعات سلوبرايد 20 حتى نهاية الكورس، ثم سحب الدواء تدريجيا حتى لا يؤدي تناوله غير المنضبط إلى مضاعفات جانبية، مع ضرورة وضع قطرات للعين، إذا وجدت صعوبة في غلق عينك في الجهة المصابة حتى لا يحدث جفاف في العين، مع التعود على مضغ لبان من أي نوع لجعل عضلات الفك والصدغ تعمل بشكل مستمر، حتى تعود التغذية العصبية إليها مرة أخرى.

أما استعمال الأكسجين النشط أو الأوزون Medical Ozone Oxygen Therapy في العلاج فقد أثبتت الدراسات أن له فائدة في قتل البكتريا والفيروسات، وهو بديل حيوي للكورتيزون، وهو مفيد بالطبع في العلاج، ولكن لا يختلف كثيرا عن الكورتيزون في النتيجة النهائية، فضلا عن التكلفة العالية لمثل ذلك العلاج، ولا أعلم أين من الممكن أن تجد مثل ذلك العلاج في بلادك، فلا تكلف نفسك ما لا تطيق طالما أن العلاج العادي متوفر ومتاح.

مع ضرورة المتابعة مع الطبيب المعالج، والحرص على عدم تعرض الأذن لتيارات الهواء المباشرة، مثل: قيادة الموتوسيكلات، أو الجلوس مكشوف الأذن بجوار نوافذ السيارات، مع الحرص على التوقف عن التدخين إذا كنت مدخنا؛ حيث أن التدخين يقلل نسبة الأكسجين في الدم، ويظل الهيموجلوبين متشبعا بغازات أول وثاني أكسيد الكربون مما يقلل من فاعلية الدواء.

ولا بأس من الاحتجام؛ فالفائدة إن لم تكن لالتهاب العصب السابع فلغيره، ولكن أثبتت بعض الأبحاث فائدة الحجامة للصداع ولألم الظهر الغير متعلق بالغضروف، والاحتجام سنة مؤكدة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن لم تحتجم قبل ذلك فاحتجم إحياء لسنته صلى الله عليه وسلم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً