الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالحساسية والحكة وأجهضت بسبب البنسلين، فما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خيراً.

لديّ سؤال حول أمر يقلقني كثيراً، كنت حاملا قبل 3 أشهر تقريباً.

مختصر قصتي أنني قد أجهضت بسبب تعرضي لصدمة تحسس من البنسلين فور تناولي له، أصبت بصدمة بمرحلة خطرة للدواء، نزفت وتوفّي الجنين فور تناولي الدواء.

تعالجت وتأكدت -ولله الحمد- من نظافة الرحم، ولم أحتج لعملية تنظيف -ولله الحمد-، ولكنني منذ ذلك اليوم إلى الآن وقد أكملت تقريباً شهرا وثلاثة أسابيع منذ إجهاضي، أعاني من حكة في صدري وأكتافي وظهري وجانبي ظهري.

تناولت مضاد الهيستامين، شعرت بتحسّن، ولكن ما زلت أعاني أحياناً، أتحسن كثيراً وتختفي الحكة ولكن تعود ليلاً، وقد تمتد لعيني أو فمي وأحياناً إلى رأسي، علماً أنني أضع الحجاب طوال اليوم، وأرتدي الملابس الطويلة طوال يومي بسبب سكني مع أهل زوجي، ولكنني لم أكن أعاني من هذه الأعراض سابقاً، ولم يتغير شيئا في حياتي اليومية.

بعد تناولي مضاد الهيستامين ذهبت للطبيبة وأخبرتها أنني لم أشف تماماً، فوصفت لي بالإضافة إلى مضاد الهيستامين الكورتيزون أيضاً لمدة عشرة أيام، واشترطت تخفيف الجرعة إلى النصف في الثلاثة أيام الأخيرة.

أنا خائفة جدّاً، ولا أعلم ما الذي يحدث لي، علماً أن هذه الحكة لا تترك أي آثار أو طفح أو بروز في الجلد، فقط حكة تشتد ليلاً، وتخف وتعود، ومهما اشتدت لا تترك سوى حبوب صغيرة بسيطة جدّاً وقليلة، وبالكاد تُرى.

أفيدوني في أمري فنفسيتي متعبة وقلقة ومتوترة، وقد حذرتني الطبيبة من الحمل قبل أن تنتهي الحكة نهائياً، ماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن ما حدث معي من صدمة البنسلين لم يخرج أثره من جسمي بعد؟ فقد وضعت الطبيبة احتمال أن يكون جسمي لم يتخلص من حساسيته بعد، فقد تعرضت لخطر شديد فور تناولي دواء الأموكسيسلين المحتوي على البنسلين، وفقدت الوعي وتشنجت وتقيأت، وتورمت شفتاي وشعرت بحرارة في أطرافي وتنميل، تعرضت للخطر كثيراً ولم يتم إعطائي في الطوارئ مضاد الحساسية، أو أي شيء من هذا القبيل.

أفيدوني في أمري، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله، ونسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك في ميزان حسناتك.

إن الحساسية الحادة التي تحدث بفعل الأدوية عادة ما تتراجع في خلال 24 ساعة الأولى, وفي بعض الحالات قد تتسبب الأدوية في حدوث حساسية مزمنة, لكن حتى في مثل هذه الحالات فعادة ما يرافق الحكة احمرار أو اندفاعات جلدية, ومثل هذا الأمر لم يحدث عندك, فأنت تعانين من حكة معممة فقط وبدون اندفاعات جلدية.

وبما أنه قد مضى على تلك الحادثة ما يقارب الشهرين, فيجب وضع احتمال أن لا تكون ناتجة عن البنسلين, وبالتالي فإنني أرى بأن حالتك تحتاج إلى تقييم جيد، وذلك للتأكد من سبب استمرار الحكة بهذا الشكل, وأيضا للتأكد من أن الحالة التي أصابتك كانت بالفعل حالة حساسية على البنسلين، ذلك أن بعض الحالات قد تشخص على أنها حساسية على البنسلين، وفي الحقيقة قد تكون حساسية على شيء آخر.

أنصحك بالتوجه إلى أخصائي بأمراض الحساسية, فهذا الطبيب سيقوم بعمل فحص لحساسية البنسلين للتأكد, ويمكن إجراء الفحص بتركيز خفيف جدا وعلى مستوى الجلد فقط, أي أنه فحص لن يؤثر عليك حتى لو كان لديك حساسية على البنسلين, فإذا تأكد بأن لديك حساسية عليه, فيجب تفادي تناول هذا المضاد الحيوي وكل الفصيلة التي ينتمي إليها.

إذا تبين عدم وجود حساسية على البنسلين، ولم يتبين سبب لهذه الحكة, فهنا يجب عمل بعض التحاليل،ومن أهمها تحليل للدم شامل لنفي فقر الدم، وتحاليل لوظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية والسكر، وللأجسام المناعية, والتحاليل هي:
CBC-BLOOD FILM-RBS-TSH-KFT-LFT-ANA-LA-، حسب النتائج سيكون العلاج -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً