الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الجرعات المناسبة لعلاج الوسواس والقلق؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 30 سنة، أعاني من الوسواس القهري والقلق الشديد، كما أني أحس بالتعب والإرهاق، وهذه الأعراض سبق وتغلبت عليها، لكنها رجعت، فأصبحت أهمل أعمالي اليومية، وأحس بخيبة الأمل.

وصف لي الطبيب دواء الإنفرانيل 75 نصف حبة في الصباح، والبرازولام 0.5 حبة ليلا، والإيستالوبرام 10 مغ نصف حبة ليلا، فهل هذه الجرعات كافية لعلاج الوسواس والقلق؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Kamal حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العلاج الأمثل لعلاج الوسواس القهري والقلق هو العلاج الدوائي والعلاج النفسي، العلاج النفسي يتمثل في جلسات العلاج السلوكي المعرفي، مع العلاج الدوائي، فهذا يُعطي نتائج أفضل، ويجعل الشخص يتناول جرعة أقل من الأدوية، وإذا توقف عن الدواء لا تعود الأعراض -بإذن الله-، هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: طبعًا لكلّ طبيب طريقته في العلاج، وأنا دائمًا أفضل استخدام واستعمال دواء واحد، وأعطيه بأقصى جرعة ممكنة، ولأطول فترة، وإذا لم يستفد منه الشخص أنتقلُ إلى دواء آخر، وبعض الأطباء يميلون إلى إعطاء أكثر من دواء.

وبالنسبة للأدوية التي تأخذها: (الإستالوبرام 10 مليجرامات) كافية جدًّا لعلاج القلق، فهي الجرعة المطلوبة لعلاج القلق، أما (البرازولام) فهو دواء مُهدئ، ويجب أن تأخذه لفترة مُحددة، ثم بعد ذلك يكون عند اللزوم.

(الأنفرانيل) هو في المقام الأول يساعد في علاج الوسواس القهري، والمرضى يختلفون في الجرعة المناسبة لهذا الدواء، ولكن طالما كان هناك الآن عندك قلق واستخدمت الإستالوبرام بجرعة مناسبة للقلق - والقلق هو الآن الهاجس الشديد والمزعج لك - فقد تكون جرعة الأنفرانيل خمسة وسبعين مليجراما - نصف حبة - جرعة معقولة، كونها مُضافة للإستالوبرام، ولكن إذا كانت المشكلة الوسواس القهري فقط، فقد تحتاج إلى جرعة أكبر من هذه الجرعة التي تأخذها من الأنفرانيل.

على أي حال - أخي الكريم - دائمًا يجب أن نبدأ بجرعة صغيرة، وبعض الناس قد يستفيدون من الجرعات الصغيرة، وهذا كله متوقف على المتابعة المستمرة، وعلى زوال الأعراض - أو وجود الأعراض - التي تعاني منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين هدى

    انا كنت مصابة بالوسواس القلق والاكتئاب، حافظت على صلواتي في وقتها، تناولت الاغذية من القران والسنة التي تعيد دماغي الى طبيعته بشكل طبيعي ،شاهدت فيديو لماذا الطيبون والاذكياء اكثر المصابين بالاضطرابات النفسية، تعاملت مع الرقية الشرعية سماع وتلاوة خاصة لادريس ابكر، تابعت جميل القدسي بخصوص الاطعمة، تابعت راتب النابلسي وعرفت غايتي من الحياة ودخلت موقعه ووجدت حياتي هناك، وكذلك تابعت عبد الرحمن ذاكر من انا ولماذا انا، انخرطت في قضاء حاجات الناس،تقويت بخالقي فالمؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ، اسعدني ان الله يريد لي الخير فتعافيت وطرت من السعادة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً