الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي قلق مزمن واكتئاب فهل الابليفاي يفيد حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة رقم: (2350250)، وأفيدكم بأنني استخدمت سيركويل، ولم يكن مناسبا جدا لحالتي، وركزت على الجوانب الأخرى، وأعاني من الاكتئاب والقلق، وتركت الريفوتريل أكثر من عشرين مرة لأختبر نفسي هل أنا مدمن عليه أم لا؟ وبالفعل لم أشعر إلا بأعراض خفيفة، علما أنني استخدمته قبل 11 شهر، وتحت إشراف الطبيب، وحاليا أتابع العلاج السلوكي، ونصحتني المعالجة بتغيير الأدوية أو زيادتها، وبالوقت الحالي أتناول السيبرالكس 20، ريميرون 15، ريفوتريل 1مل، وسمعت بأن إضافة بعض الأدوية يعطي نتائج رائعة.

جربت السوليان، وسيركويل، وبوسبار، وديباكين، وطبيبي أخبرني سابقا أنني أعاني من قلق مزمن، فهل استمر على ما أنا عليه؟

الأعراض التي أعانيها: اكتئاب بدرجة خفيف وأقل من المتوسطة، عزلة وأحب الجلوس في البيت، وفي بعض الأحيان أذهب مع الأصدقاء.

سمعت عن الابليفاي، فهل هو مناسب لي؟ علما أنني في العمل بدأت أخسر شيئا فشيئا، بخلاف السابق، حيث كنت أحد المؤسسين، وكنت مشاركا فعالا، ولي حضور قوي، ولكن تفكيري حاليا مشوش، ولا أستطيع أن أفكر بصفاء، كنت اقرأ الكتب وأبدع بالأفكار إلى أن أصبحت رئيس القسم، أما الآن أشعر بأنني لا أستطيع.

ما هو رأيكم بالابليفاي؟ أو بأي دواء غيره تنصحونني به؟ أرجو أن يحسّن الدواء الموصوف التفكير والتركيز، وما هي طريقة الاستخدام؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا أريدك أن تركز كثيراً على الجوانب السلوكية الاجتماعية، أن تكون إيجابيا في تفكيرك ومشاعرك وأفعالك، وأنت رجل -الحمد لله- صاحب مقدرات وصاحب إنجازات، ويجب أن تعود لسيرتك الأولى.

بشيء من الدفع والإصرار يمكن أن تصل لذلك، وحسن تنظيم الوقت وإدارته أيضاً من الأشياء التي تفتح آفاق النجاح عند الإنسان، فأرجو -يا أخي الكريم- أن تحرص على هذه الجوانب، وأن تدفع نفسك، وأن تكون صارماً مع نفسك وتوجهها التوجيه الصحيح، وأنت المسؤول عن التغيير، وتستطيع أن تغير نفسك حقيقة.

بالنسبة للعلاج الدوائي لا أريدك حقيقة أن تكثر من هذه الأدوية، وتعتمد عليها أينكانت، حرر نفسك منها قليلاً، ويكفي تماماً الاستمرار على السبرالكس والريمانون، وأنا سعيد أنك قد أوشكت أن تتوقف عن الابتريل، هذا حقيقة إنجاز كبير، وهذا يدل على أن إرادتك -الحمد لله- طيبة ومتوفرة، وبنفس هذه الإرادة ادفع نفسك الدفع الإيجابي السلوكي كما ذكرت لك.

أخي: إن كان لا بد من إضافة الابليفاي، يقال أنه يعزز الأدوية المضادة للاكتئاب، لكن تكون الجرعة صغيرة، وهي 5 مليجرام فقط، وليس أكثر من ذلك، فإن أردت أن تضيفه لهذه الجرعة لا بأس في ذلك، واستمر عليه لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً