السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، بدأت العمل منذ سنة، في شهر أبريل الماضي أصبت بوعكة صحية نتيجة شهقة على مستوى الحلق توقظني من النوم وكأني ألفظ آخر أنفاسي، بدأت تتكرر بشكل أسبوعي ثم بشكل يومي مع ضيق في التنفس، الأمر الذي جعلني أتوجه إلى قسم المستعجلات عدة مرات لعمل الأوكسجين.
ذهبت إلى أخصائي في الأنف والحنجرة أجرى فحصا على مستوى الأنف والحنجرة بالمنظار، فكانت النتيجة سليمة بعض الانتفاخات البسيطة، وصف لي عدة أدوية خاصة بالحساسية والحلق والمعدة كذلك.
بعدها توجهت إلى طبيب آخر فوصف لي أدوية للمعدة، وأجريت تحاليل الدم فكانت سليمة، بعد مرور شهرين توقفت الشهقة -والحمد لله- إلا أن ضيق التنفس والصدر وتنمل الأطراف والقدمين استمر، فبدأت أقلق، فقدت شهية الأكل، وبالتالي خسارة في الوزن، ساءت حالتي النفسية والصحية كثيرا، وبدأت تراودني أفكارحول إصابتي بمرض خطير وهواجس حول الموت.
عملت رقية شرعية لكن دون نتيجة، آخر الأطباء الذين زرتهم شخصوا الحالة على أنها قلق وتوتر نتيجة الضغوطات النفسية والامتحانات التي مررت بها في الفترة الأخيرة.
مؤخرا توجهت إلى أخصائي في الأمراض النفسية والعصبية فشخص الحالة على أنها اكتئاب، وصف لي دواء سيروبليكس(10mg نصف حبة ) وسولبيدال (حبة كل صباح 10mg) والبراز (0.5gنصف حبة) لمدة شهرين، توقفت عن سيروبليكس منذ أسبوع تقريبا، تحسنت حالتي إلى حد ما، لكن بعض الأفكار السلبية ما زالت تراودني وتنتابني مخاوف حول الدواء الذي أتناوله والأعراض الجانبية التي يتسبب فيها، وما أسمع به عن مرض الاكتئاب الذي يؤدي بالبعض إلى الانتحار.
من فضلكم أريد تشخيصا دقيقا لحالتي، وسؤالي: هل مرض الاكتئاب مرضا مزمنا وله تأثير على القدرات العقلية؟ أرجو مساعدتي للخروج من هذه الحالة، لأن نوبات البكاء تراودني مع الإحساس بالغم والضيق، ولا أريد ان يؤثر هذا على عملي ونشاطاتي اليومية.
وجزاكم الله خيرا.