الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام الصدر قبل موعد الدورة والإفرازات المهبلية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت حول موضوع انتظام الدورة الشهرية، وحتى تكون منتظمة ينبغي أن لا تقل الفترة بين الدورتين عن٢١ يوما، فهل المراد الفترة منذ بدايتها أم بين نهاية الدورة الأولى وبداية الثانية؟

في الحقيقة أنا أشكو من الآلام في جانب الصدر، وكانت في البداية على شكل نغزات، ثم بدأت أشعر بالألم في محل القلب، ولأن لدي ضمور في حلمة أحد الصدرين، وحبة داكنة باللون الرمادي في هذا الصدر، شككت بإصابتي بالسرطان، وذهبت للطبيبة النسائية، وبعد الفحص اليدوي دون أجهزة، أخبرتني بأنني سليمة، وليس لدي شيء، وأن هناك آلام تأتي عند اقتراب موعد الدورة، وقالت ستصف مرهما في حال عدم اختفاء الحبة، واتهمتني بأنني فتاة مدللة.

ذهبت إلى طبيبة نساء أخرى، وطلبت منها فحصا للهرمونات، وأخبرتها أن لدي غزارة في الشعر، ولكنها رفضت، وقالت لي إنه ليس هناك ما يدل على وجود مشاكل، فليس لدي شعر واضح في الذقن وهكذا.

هذا ما حدث عندما ذهبت للعلاج في شهر أكتوبر، أما الآن فقد ازداد ألم الصدر، وبالطبع هي آلام ليست دائمة، ولكنها صارت أكثر إيلاما، وتأتي في الصدرين، وأحيانا أشعر بالحرقان في الحلمة، وأحيانا أخرى أشعر بالألم في القلب نفسه.

أجرت تحليل cbc ,iron، وأنيميا، والنتائج جيدة، فأين المشكلة؟ وبالنسبة للدورة فإنها تأتي أحيانا مرة بالشهر، وأحيانا مرتين بالشهر، أذكر أنها في رمضان السابق أتت مرتين في الشهر، في بداية شهر رمضان وفي نهايته، وطهرت في آخر يوم من رمضان.

الدورة لدي تستمر ثمانية أيام، ستة أيام ينزل الدم، وآخر يومين تنزل إفرازات خفيفة وبنية، وهكذا.

أنا من قبل البلوغ أعاني من الإفرازات الصفراء، وكنت أظن بأنها نجسة، وعانيت بسببها كثيرا، والآن صرت أعاني من إفرازات بيضاء وصفراء، ولا أعتقد أن رائحتها سيئة وقوية، ومرة واحدة رأيت نقطة خضراء، ولكنني شككت في عيني، وقلت أنه لمن المستحيل أن تكون هناك إفرازات خضراء، ولم أرها ثانية، وأشعر بأن الإفرازات وإن كانت لا تزال مستمرة فهي لم تعد جدا كريهة في الرائحة، لها رائحة ولكن خفيفة، وأيضا لم تعد غزيرة جدا، ولكنها لا تزال مستمرة.

أرجو أن ترشدوني، علما بأني أعيش في أجواء باردة، وفي المنزل أشعر بالبرد، وعمري ١٦ عاما، وأعاني من الوسوسة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضل/ واحة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تختلف أيام الدورة من أنثى لأخرى، ويمكن أن تكون عند الأنثى نفسها مختلفة، حسب العمر والظروف المحيطة بها، والحالة الجسدية والنفسية، إلا أن الفترة منذ الإباضة إلى موعد نزول الطمث فهي ثابتة عند كل الإناث، ولكن الفترة منذ نزول الدورة إلى الإباضة، فهي غير ثابتة، لذلك عندما تكون الدورة 21 يوما فقط، فهي قصيرة، لذلك يمكن أن تنزل مرتين بالشهر، كما حصل للأخت في رمضان، وهنا لا يوجد مشكلة طالما أن الدورة منتظمة.

بالنسبة للألم بالثدي، فالثدي عبارة عن نسيج غدي ليفي دهني، ويخضع لتأثير الهرمونات، كما الرحم والمبيض طيلة الدورة الشهرية، لذلك بعد الإباضة يحصل احتباس للسوائل وكبر حجم الثدي، وألم قبل الدورة، ويختفي بنزول الدورة، وهو أمر طبيعي، إلا أن هذا الأمر يختلف من أنثى لأخرى، كذلك يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب أو تزيد من الألم، كالأطعمة الغنية بالكافيين، والغنية بالدسم والملح الزائد، ويعتبر الألم مشعر سلامة، ولا داعي للقلق.

طبعاً الفتاة عمرها 16 سنة، وتعتبر في الفترة الأولى بعد البلوغ، والدورة تحتاج إلى عدة سنوات حتى تنضج الهرمونات بالجسم كي تستقر.

بالنسبة للمفرزات فهي طبيعية أن توجد في هذه المنطقة، كما الدمع بالعين، أو اللعاب بالفم، أو المخاط بالفم، ولكن تختلف كميتها وطبيعتها من أنثى لأخرى، وحسب أيام الدورة الشهرية، لذلك إذا كانت بلا لون ولا رائحة ولا حكة أو أعراض أخرى فهي طبيعية، ويحصل أن يتغير اللون بدون مرض في حال قلة السوائل، أو انقضاء فترة طويلة على نزولها، فلا داعي للقلق.

شفاكم الله وعافاكم وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً