الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خجل شديد مع احمرار في الوجه، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 27 سنة، أعاني من خجل شديد مع احمرار في الوجه، ومرات أتلعثم في الكلام عند ما أتكلم مع أشخاص غرباء.

أنا انطوائي قليل الالتقاء بالناس، وكثيراً ما أفكر في الحياة وعن صعوبتها، ما هو الدواء لعلاج الخجل واحمرار الوجه؟ أريد أن أتزوج، لكن الخجل يمنعني ويجعلني أتردد في الزواج.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: نريدك أن تُصحح مفاهيمك حول نفسك، وأهم مفهوم تركز عليه: أن يكون لك قناعة تامَّة بأنك لست بأقل من الآخرين أبدًا في أي شيء، لا تُقلل من قيمتك - أيها الفاضل الكريم - ويجب أن تطرأ على نفسك أسئلة: ما الذي يجعلك تنسحب اجتماعيًا؟ ما الذي يجعلك تخجل اجتماعيًا؟

نؤكد لك أن شعورك بالتلعثم في الكلام شعور ليس بحقيقي، بل مبالغ فيه، وحتى احمرار الوجه قد يكون موجودًا لكن بصورة غير لافتة، واحمرار الوجه يكون بسيطًا ويحدث في بداية المواجهات، وسببه هو أن الخوف - خاصة الخوف الاجتماعي - يؤدي إلى زيادة في تسارع ضربات القلب، ممّا ينتج عنه زيادة في تدفق الدّم، ويُعرف أن هنالك شعيرات دموية سطحية في الوجه، وحين تمتلئ بالدم يظهر هذا الاحمرار، لكنّه ليس بالشدة التي تتصورها ولا يلاحظها الناس في بعض الأحيان.

أخي الفاضل: يجب أن تُركز على التواصل الاجتماعي، صلِّ صلواتك في المسجد، قم بواجباتك الاجتماعية، من زيارة للأرحام، وحضور المناسبات، من ترفيهٍ عن النفس بما هو طيب وجميل، القيام بالواجبات الاجتماعية كلها، كالمشاركة في الأفراح، في الأتراح، وكن شخصًا فاعلاً في أسرتك، هذا مهمٌّ جدًّا وهذا هو العلاج.

طوّر مهاراتك الشخصية، حين تقابل الناس ابدأ بالسلام، وهذا فيه أجر عظيم لك إن شاء الله تعالى، انظر إلى الناس في وجوههم بقدر المستطاع، لا تستعمل اللغة الحركية أو الجسدية - لغة اليدين - عند التحدث، هذا كله علاج وعلاج مفيد.

أما بالنسبة للدواء فأبشِّرك، توجد أدوية ممتازة، ومن الأدوية الممتازة جدًّا عقار (زيروكسات) والذي يُسمى علميًا (باروكستين)، ويوجد (زيروكسات CR)، تبدأ بـ 12.5 مليجرام يوميًا لمدة عشرة أيام، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى 12.5 مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم 12.5 مليجرام مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناول الزيروكسات.

هنالك دواء آخر يُسمى (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) أيضًا سوف يساعدك كثيرًا، تتناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشر مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم تتوقف عن تناوله.

أيها الفاضل الكريم: أقْدِم على الزواج دون أي تردد، وأسألُ الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، ونسمع عنك كل خير، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً