الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أسباب السخونة والوخز الشديد والحرقان في الرأس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، لدى استفسار عن حالة ابن عمي، حيث بدأت مشكلته منذ 3 أشهر، فكان يعاني من تنميل بسيط في الرأس لمدة ثلاثة أيام، فذهب لطبيب المخ والأعصاب، وتم تشخيص حالته على أنها زعل أو إجهاد بدني، فأخذ العلاج لمدة يوم واحد، وعندما استيقظ في الصباح كأن بجسده نارا تغلي، وتحول لون شفاهه إلى الأزرق، لكنه لم يعد للطبيب ذاته، وذهب لطبيب باطني، وطلب منه عمل تحاليل كاملة، وصورة للدم، ووظائف الكبد والكلى، وكانت النتائج سليمة.

بعد ذلك انتقل الألم لرأسه كله، وأصبح يشعر بسخونة شديدة، وحرقان في فروة الرأس، فأجرى أشعة على المخ، وكانت النتيجة سليمة، وكل طبيب يذهب له تكون فحوصاته سليمة، فما أسباب السخونة، والوخز الشديد والحرقان في رأسه؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

دائما ما نكرر أن ذكر الوزن والسن والطول والنوع، سواء ذكراً كان أو أنثى؛ مهم جدا لوضع تصور للحالة، وأن إخفاء معلومات -بالطبع بدون قصد- قد يقلل من الفائدة المرجوة، وفي السؤال ما يشير إلى أن صاحب السؤال فتاة أو سيدة وليس ذكراً، حيث إن لكل فئة عمرية الأمراض الخاصة بها.

ومن خلال متابعة صاحب السؤال حالته مع الأطباء، ومع عمل أشعة المخ، ومع عمل تحاليل الدم، وكل النتائج -ولله الحمد- جيدة، قد تعود سخونة الرأس، والألم، والحرقان في فروة الرأس إلى عرض من أعراض حالة توتر وقلق تسمى anxiety، أو حالة رهاب أو خوف مجتمي social phobia، ويصاحب تلك الحالة خفقان، أو زيادة في النبض، وقلق ورعشة، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي؛ لعمل جلسات تحليل نفسي، وتناول ما يلزم من العلاج.

وقد يكون المقصود بالحرقة مع ألم الرأس كجزء من حالة الصداع التوتري Tension headache، نتيجة للتقلص العضلي لعضلات الرقبة، ويساعد على زيادة الصداع وألم الرأس، وفقر الدم، ونقص فيتامين د، ونقص فيتامين B12 كذلك، فإن الإجهاد والعمل اليومي المرهق، دون أخذ قسط كاف من النوم، بالإضافة إلى النوم على وسادة مرتفعة، أو منخفضة، كل ذلك يؤدي إلى الصداع وألم الرأس.

ويمكن علاج ذلك الصداع والألم من خلال تناول أحد المسكنات للألم مثل: كبسولات Celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع تناول أحد مقويات الدم مثل كبسولات Fefol مرتين في اليوم لمدة شهرين، مع أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة، ثم تناول كبسولات فيتامين د اليومية جرعة 1000 وحدة دولية أو الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لعدة شهور، وتناول حبوب الكالسيوم في غير أوقات تناول مقويات الدم، حتى لا يتم عرقلة امتصاص أحدهما للآخر، مع شرب المزيد من الحليب لتقوية العظام.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 ساعات، وساعة نوم في وقت القيلولة، لأن النوم العميق غاية في الأهمية لضبط عناصر الجسم المختلفة، وللحصول على المسكنات القوية التي يتم إفرازها أثناء النوم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً