الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ضرر من استخدام الكمادات الحارة وقت الدورة؟

السؤال

السلام عليكم

ما صحة قول: أن استخدام الكمادات الحارة في وقت الدورة يسبب نزول الرحم؟ وهل يصح استخدام الكمادات في الأيام الأخيرة من الدورة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ر.ع حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعتذر عن التأخير في الرد على الاستشارات في الشهور الأخيرة لأمر خارج عن إرادة الموقع، وشاء الله أن نعود لنتواصل معكم، ونرد على أسئلتكم واستفساراتكم، وذلك من باب النصح لأخواتنا، ولكم كل التحية والتقدير.

والرحم -أختنا السائلة- عضو في تجويف البطن لا يتأثر لا بالكمادات الحارة ولا الباردة، بمعنى أن تلك الكمادات لا تغير من وضع الرحم، ولا تؤدي إلى سقوطه؛ لأنه مرتبط بأربطة بالأعضاء المحيطة حوله، وليس من السهولة سقوطه أو نزوله.

وسقوط الرحم Uterine prolapse مرض مرتبط بالتقدم في العمر، وتكرار الحمل والولادة، أو الحمل بعدة أطفال في الحمل الواحد، كذلك بسبب ضعف الأنسجة، وانخفاض مستويات هرمون الأستروجين، وبسبب السمنة المفرطة، أو إجراء جراحة في الحوض، وبسبب رفع الأثقال لدى محترفات تلك الرياضة، والسعال المزمن في بعض حالات الربو، والتهاب الرئتين المزمن، وبعض حالات الإمساك المزمن.

ونكرر، لا علاقة بالكمادات بسقوط أو هبوط الرحم، بل هي مفيدة في علاج عسر الطمث أو ألم الدورة، وننصح بإجرائها عند الشعور بالألم، سواء في بداية الدورة أو نهايتها، مع تناول بعض المسكنات المناسبة، ولا بأس في ذلك.


حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً