الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تعاني من برود جنسي وأصابني نفور منها، ماذا نفعل؟

السؤال

تزوجت منذ خمسة أشهر، وقدر الله أن تحمل زوجتي بعد يومين من الزواج (هذا حسب تقرير الطبيبة).

المشكلة أن زوجتي ما زالت بكرا (هذا أيضا حسب تقرير الطبيبة) وأصبحت تعاني من برود جنسي قاتل؛ لدرجة أن العلاقة الجنسية تكاد تكون منعدمة، بسبب خوفها من موضوع فض غشاء بكارتها إلى جانب البرود الذي أصابها.

وأنا الآن أصابني نفور منها، وأصبحت لا أهتم لهذا الأمر إطلاقا، وأنا خائف من دوام هذا الحال؛ ليصبح عادة في حياتنا، أشيروا علي ما هو الواجب الذي يجب أن أقوم به؟ وأجركم على الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على رسالتك هذه، وأنا أقدِّر تمامًا مشاعرك وكذلك مشاعر زوجتك، وأسأل الله تعالى لكما التوفيق.

الحل العملي في مثل هذه الحالات وحسب ما أثبتت التجارب هو أن تدع زوجتك الكريمة تذهب إلى طبيبة النساء والولادة، ودعها تقوم بفض البكارة جراحيًا، عملية بسيطة جدًّا لا تستغرق أكثر من عشر دقائق.

هذا هو الحل العملي الذي سوف يُريحك ويُريح زوجتك تمامًا، وهذا الأمر ليس فيه أي وصمة اجتماعية.

أخِي الكريم: أقْدِم على هذا، واشرح الموضوع لزوجتك، وهذه هي نصيحتي، بعد ذلك الجأ إلى اللعب الجنسي المشروع مع زوجتك، ليس من الضروري أن يحدث الإيلاج أبدًا.

بعض علماء النفس والسلوك يتبعون الطريقة التي تُسمى بـ (ماستر آن جونسون) هذه الطريقة تتمثل في أن الزوج والزوجة يجب أن يذهبا إلى مكانٍ مُريح كإجازة مثلاً، وألا يكون الجنس شاغلاً لهما أبدًا، على الأقل لمدة أسبوع، ينام كل واحدٍ منهما في سرير لوحده، ولا تكون هنالك أي علاقة جنسية، حتى مجرد التعبير الجنسي يتوقف، بعد ذلك ولمدة أسبوع يكون هنالك نوع من اللعب والتلاطف الجنسي دون أن يحدث أي إيلاج مهما كانت درجة الانتصاب، وبعد ذلك في الأسبوع الثالث سوف تتم عملية المعاشرة الجنسية كاملة وبدون أي إشكالية.

الأمر الآخر: لا بد –أخِي الكريم– أن تُركِّز على الدعاء، حين تأتي أهلك لا بد أن تدعوَ بالدعاء المشروع، وهو: (بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا) وأن تسترا نفسيكما باللحاف -مثلاً- حين الجماع.

الأمر الثالث: حاول أن تطبق تمارين الاسترخاء أنت وزوجتك، وإذا كانت زوجتك قلقة لا مانع أبدًا من أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جدًّا المضادة لقلق المخاوف، عقار (فلوناكسول Flunaxol) والذي يعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol) بجرعة صغيرة وُجد أنه ممتاز.

عقار (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) بجرعة خمسة مليجراما يوميًا لمدة أسبوع، ثم عشرة مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ، ثم خمسة مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عنه، هذا أيضًا جيد وممتاز، وبما أن زوجتك في الشهر الخامس من الحمل فالدواء سليم.

وهنالك دواء آخر بديل يعرف تجاريًا باسم (زولفت Zoloft) أو يعرف تجاريًا أيضًا باسم (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) هذا ربما يكون كذلك أفضل.

عمومًا: اقتراحي في خصوص الأدوية هو مجرد اقتراح إضافي، ربما لا يحتاج الأمر أبدًا لأي نوع من الدواء في حالة قبول زوجتك بأن يُفضَّ غشاء البكارة جراحيًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فرنسا لا يهم

    يا اخي لا تقلق فقد حدث معي نفس الشيء وكنت خايفة بشكل كبير ودام معي مدة طويلة بعد الزواج ربما اكثر من ثلاث أشهر الى ان تاكدت ان البكارة قد فضت فانطلقت من ذاك الرهاب دفعة واحدة وكأنه لم يكن فاصبر فقط حتى تفض البكارة فيزول حاجز العقدة عند زوجتك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً