الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير بأن هذه الحياة حلم وليست واقعاً حقيقياً

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أحس أنني على أرض الحلم وليس على أرض الواقع، الأمر الذي أتعبني كثيراً من التفكير بأنني لست أنا، أنا لست أنا، وأنني في حلم لا ينتهي، لا أعرف كيف أصف حالتي، تعبت من التفكير في أن أقنع نفسي بأن هذا واقع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ قيثارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الفاضلة! قد يتعرض كل منا أثناء حياته اليومية إلى التغيير في مزاجه وانفعالاته، ومنها الشعور بالحزن والاكتئاب وخيبة الأمل أو الإحباط، ولكن ذلك لا يدوم عادة أكثر من وقت قصير فقد تتغير الظروف ويتحسن المزاج.

ويجب أن تعلمي أن هذه الظاهرة التي تتكلمين عليها هي شعور بالقلق والخوف من الحاضر والمستقبل، وأنت لست وحدك عندما تشعرين بهذه الأعراض، حاولي أن تبتعدي عن التفكير السلبي، واجعلي من نفسك إنسانة إيجابية تبحث دائماً عن البدائل، تحاول أن تتحكم في ردود أفعالها، تتعاون مع الآخرين وتمد لهم يد العون والمساعدة، تعلمي كيف تصنعين النجاح وترتقين سلم المجد، بهذه السمات تستطيعين أن تعيشي في هذا الواقع، واعلمي أنك جزء لا يتجزأ من هذا الواقع، فحالة اليأس والخوف أو ربما لتعرضك لمشكلة ما جعلتك تفكرين في الهروب من هذا الواقع واقع الشعور والدخول في واقع اللاشعور، ولكن يجب أن تعلمي أن الإنسانة المؤمنة بالله تعالى لديها طاقة إيمانية تستطيعين بواسطة هذه الطاقة أن تريحي نفسك وتغسلي قلبك من الهموم والمشاكل، واعلمي أن أبواب الرحمن مفتوحة في أي زمان ومكان، ورحماته تنزل علينا ليلاً ونهاراً لا يعاملنا بذنوبنا ولا يؤاخذنا الآن بما نفعل كي نسرع بالتوبة، ويعطينا الفرصة تلو الفرصة وكما قال الشاعر:

فاشدد يديك بحبل الله معتصماً **** فإنه الركن إن خانتك أركان

وحاولي أختي أن تتخلصي من الخوف السلبي لأنه يقضي على ثقتك بنفسك، وستظلي حبيسة في زنزانتك عمرك كله، وهو المثبط لهمتك ويضيع هدفك ويستنفذ جهدك وتفكيرك، وأقولها لك مرة أخرى: اجعلي التفاؤل هو مفتاحك وتعلمي كيف تصلين إلى النجاح بدون يأس ولا قنوط، وواجهي مشاكلك بكل عزيمة وإصرار.
ولكي تتغلبي على هذا التوتر عليك بالبرنامج التالي:
- يجب أن تعرفي سبب توترك وقلقك وخوفك.
- مارسي التمارين الرياضية كل صباح.
- استبدلي التوتر بالاسترخاء.
- لا تكوني ضحية للتوتر والقلق.
- اتخذي من الضحك والمرح سبيلاً للخروج من التوتر والقلق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً