السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر فريق إسلام ويب، والذي لا يكاد يمر يوما دون زيارة مني، وخصوصا الدكتور محمد، فبارك الله في جهودكم.
عمري 27 سنة، معلم أعاني من القلق منذ 7 سنوات، 4 سنوات في الكلية، كدت أن أفصل من الكلية بسبب القلق، وبدأ يزداد أثناء التطبيق العملي في المدرسة لمدة فصل كامل، ولكني ضغطت على نفسي حتى تخرجت من الكلية، وجلست عاطلا لمدة سنة، وتوظفت في شركة لمدة سنة، ورجع لي القلق من جديد، وكان دوامي على فترتين، والراتب زهيد.
بعدها تعينت معلما براتب ممتاز، بعد التعيين ازداد لدي القلق، وصرت أكره العمل، فقلت في نفسي هذا طبيعي؛ لأنني مستجد، السنة الثانية نقلت لمدينة نجران فأصبح القلق أشد، وبدأت نفسي تراودني بالتحويل لعمل إداري هروبا من الطلاب.
السنة الثالثة نقلت لمدينة الخميس، وقربت من أهلي، ولكن باغتني القلق من جديد، لدرجة أني تركت العمل منذ شهر، ذهبت لطبيب نفسي، ووصف حالتي بالقلق الاكتئابي ووصف لي علاج سبرالكس شهر نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، وحبة لمدة أسبوعين ووصف لي أيضا أتيفان شهر حبة يوميا لمدة أسبوعين ونصف حبة اسبوعين.
ملاحظات:
- منذ تركت العمل لا أرد على اتصالات المدير وزملائي المعلمين.
- والداي مصابان بالأمراض النفسية، والدي توفي قبل 17 سنة كان مصابا بالفصام.
- والدتي مصابة بالهلع، وتبكي بدون سبب، وأحيانا تودعنا وتقول أنها سوف تموت.
- أحيانا أكره الطلاب، وأحيانا أشفق عليهم بسبب التعليم في بلادنا العربية.
- أتمنى أن أشتغل 12 ساعة، ولا أقابل الطلاب، تواصلي الاجتماعي قل بعدما كنت ملء الفؤاد والبصر.
- زملائي أصغر مني تزوجوا وخلفوا، وأنا لم أتزوج بعد مع أني سليم من الناحية الجسدية والجنسية.
- الدكتور أعطاني أسبوعين راحة من العمل، ولم أستطع الذهاب للمدرسة لإبلاغهم، ولم أبلغهم إلا عن طريق الرسائل النصية.
لم أعد أهتم حتى ولو فصلوني أريد أن أستمتع بحياتي. لم أعد أصلي في المسجد، وصرت أجمع الصلوات مع بعض، وأقصر مع أني لست مسافرا وبررت لنفسي بأني مريض نفسي.
شهيتي متقلبة مرة منعدمة ومرة لدي شراهة في الأكل. نومي يصل أحيانا إلى 12 ساعة، لا أستطيع أن أنام إلا بعد جهد جهيد.
لا أرد على اتصالات أقاربي وأكون قلقا جدا، حتى والدتي أحيانا لا أرد على اتصالاتها؛ لأنني أعتقد خيبت ظنها بي.
أخيراً: هل أنا مصاب بالاكتئاب أم أنا فاشل في حياتي، وأريد أن أختلق المرض النفسي لكي أبرر لنفسي من الفشل؟