الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت علاجات عديدة للتكيس، ولم يحدث حمل، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجاء من سيادتكم إتاحة الفرصة لي بأن تستمعوا إلى مشكلتي، وأن تردوا عليها.

أنا سيدة أبلغ من العمر31 عاما، متزوجة ولدي طفل عمره 3 سنوات، وحتى الآن لم يحصل حمل آخر، ولا أعرف السبب، وللعلم فإن دورتي غير منتظمة، كما أن زوجي سليم، ذهبت وكشفت أكثر من مرة، وقال لي الطبيب: أن هذا أمر وارد، وأعطاني سيكلو بروجينوفا، وكانت تأتيني الدورة في الفترة التي آخذ فيها هذه الحبوب، وغير ذلك تعود إلى طبيعتها بعدم النزول إلا بعد عدة أشهر طويلة، مثلا: بعد 4 أو 5 أو 6 أشهر، ولا أعلم لها ميعادا إلا بعد أن أرى الدم بالفعل.

كما أن وزني زائد بطبيعة الحال، ولكني حملت بدون أن آخذ أي علاجات بعد زواجي بشهر واحد أو أقل، وعندما نزل زوجي من السفر بعد ولادتي القيصرية بثمانية أشهر، وظل معي لفترة 5 أشهر ولم يحدث حمل، فذهبت للطبيب مرة أخرى، وأعطاني كلوميد وسيكلوبروجينوفا، ولكن دون أي فائدة، وسافر زوجي، وعملت ريجيما، وجاء بعد سنة، وأخذت السيكلو مرة أخرى حتى تأتي الدورة 3 مرات على التوالي قبل أن يأتي زوجي، وجاءنا شهرين، وأيضا لم يحدث شيء، والآن أنا التي سافرت له، وقمت بزيارة الطبيب، وقال لي: بأنه لا يوجد مانع لدي سوى وجود بعض التكيسات بسبب زيادة الوزن، ولكنها بدأت في الانخفاض مع عمل الريجيم، ووصف السيكلو بروجينوفا وكلوميد ونولفادكس، وحقنة كروميون آخذها في اليوم الرابع عشر من نزول الدورة.

حتى الآن مر شهران على تاريخ نزول آخر دورة ولم يحدث شيء، ولكني أشعر بدوخة دائمة، مع ألم في ثديي، وكذلك أشعر بألم مستمر في أسفل ظهري تماما مثل الحمل الأول، وعملت اختبار الحمل المنزلي؛ ولم يظهر شيء في البداية، ولكن بعد فترة؛ ظهر خط خفيف، وذهبت للطبيبة، وطلبت عمل اختبار للدم، وظهرت النتيجة بأنني لست حاملا، وأعطتني دوفاستون، وقالت لي بأن أراجعها ثاني أو ثالث يوم من الدورة، ولكني تعبت، فماذا أفعل؟

أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الوزن الزائد أو السمنة التي تحدث للفتيات قبل الزواج، وللسيدات بعد الزواج والإنجاب الأول؛ من الأمور التي تؤدي إلى مشاكل كثيرة، من بينها:

- اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها، وذلك بسبب التكيس الذي يحدث في المبايض، وما يتبع ذلك من خلل في الهرمونات، وخلل في عمل هرمون الأنسولين الداخلي المسئول عن حرق السكر، وبالتالي: فإن زيادة إفراز الأنسولين لكي يسيطر على السكر الزائد يؤدي إلى زيادة في هرمون الذكورة عن المعدل الطبيعي الموجود عند السيدات، وهذا يؤدي إلى ظهور الشعر الزائد، وظهور حب الشباب في الوجه والبطن.

- كذلك فإن ارتفاع هرمون الحليب يؤدي أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية، وانحباس البويضات في المبايض فيما يعرف بتكيس المبايض، وهذا يؤدي إلى خلل ونقص في الهرمونات التي تفرز من الجسم الأصفر أو الجراب الذي خرجت منه البويضة، وهذا يؤثر على بطانة الرحم، ويؤدي إلى ضعفها، وبالتالي يقل عدد أيام الدورة، وتتباعد عن المعدل الطبيعي، ولذلك متابعة وفحص الهرمونات، ومتابعة المبايض والرحم بالسونار، ووجود الزوج مع زوجته في نفس المكان له أهمية كبرى، فقد تفرز المبايض بويضة جيدة في أحد الشهور لتلتقي مع حيوان منوي، فيحدث الحمل بأمر الله.

وطالما أنتم الآن في نفس المكان؛ فيفضل - وقبل أخذ المنشطات مرة أخرى - إجراء تحاليل لمعرفة أين الخلل في منظومة الدورة الشهرية، والغدة النخامية، والغدة الدرقية، والمبايض، والرحم، وكل عضو من هذه الأعضاء يمكن أن يؤدي إلى تأخر الحمل، وهذه التحاليل هي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض، خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متمرسة في علاج حالات تأخر الحمل.


ويمكنك اتباع البرنامج العلاجي الموصوف لعلاج التكيس لمدة 3 إلى 6 أشهر، ثم تركيز الجماع في فترة الإباضة المتوقعة في منتصف الدورة الشهرية، لأن كثرة تناول الكلوميد مع التكيس ربما يزيد من معدله، حيث أن جدار المبايض يكون سميكا؛ ولا يسمح للبويضات بالخروج، وهذا الذي يؤدي إلى التكيس، والبرنامج هو:

أولا: استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، وعند التوقف عن استخدامها في نهاية الشهر تؤدي إلى نزول الدورة بشكل طبيعي، وفي نفس الوقت تساعد على علاج التكيس، وهناك أنواع كثيرة من هذه الحبوب، مثل: حبوب ياسمين ذات الهرمونين.

ثانيا: استخدام أقراص جلوكوفاج للمساعدة في إنقاص الوزن وعلاج السمنة، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد؛ لأن ارتفاع هرمون الأنسولين في حالة التكيس يحتاج إلى هذا الدواء، وبالتالي يقل مستوى هرمون الذكورة الى المعدل الطبيعي، وبالتالي يتم علاج مشكلة حب الشباب والشعر الزائد في حالة وجودهما، وعلاج التكيس أيضا، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: total fertility، كما ويجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يوميا، فهي تساعد على التبويض الجيد، وكذلك حليب الصويا وعلاج زهرة الربيع، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهو آمن طبيا، مع المتابعة الطبية كما قلنا، وبعدها يمكن العودة إلى أخذ الكلوميد والإبرة التفجيرية في منتصف الدورة، وتركيز الجماع في منتصف الدورة أيضا، ويمكن لك من الآن أخذ الفوليك أسيد 5 مج يوميا، وأخذ فيتامين د، وحبوب الكالسيوم، مع شرب الحليب بشكل يومي ومنتظم، مع تناول الغذاء الصحي.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا اماحمدابراهيم سليمان

    اتقدم بالشكر للدكتوره رغده علي هذه النصائح الغاليه وفقكم الله لما فيه الخير والصواب

  • العراق طيبه

    كل هذا جربته اومافاد اكو شي جديد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً