الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى أقول أن دورتي اضطربت؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأخرت علي الدورة هذا الشهر, وعملت فحص حمل منزلي وكان سلبيا, وذهبت للطبيبة وعملت تحاليل الدم بعد تأخر الدورة بأسبوع, ولم يظهر حمل, كما عملت لي الطبيبة أشعة, وقالت بأن الرحم سليم, لكن عندي تكيسات في أحد المبيضين, وحجم هذه التكيسات صغير, ولكن عددها كبير.

المهم أنها أعطتني حبوب (دوفاستون) حبتين صباحا ومساء في اليوم, مدة خمسة أيام لتنزل الدورة, وأعطتني شريط تنظيم الدورة, لمدة ثلاثة أشهر, وبعد أخذي للحبوب التي تنزل الدورة بأربعة أيام نزلت علي الدورة لكنها خفيفة, وتتدفق بسرعة عند نزولها, وليست غزيرة, بل متوسطة الكثافة, وفيها قطع دم متماسكة سوداء اللون.

والدم المتدفق لونه أحمر, وليس لهذا الدم رائحة الدورة, وأنا قلقانة منها, وأرجو أن أجد لحالتي هذه جوابا.

ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ م ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إذا حدث اضطراب الدورة الشهرية مرة أو مرتين, وكانت طوال الوقت منتظمة, سواء كانت 21 يوما أو حتى 34 يوما, لا يعتبر هذا خللا أو اضطرابا في الدورة؛ لأن الحالة النفسية والمزاجية تنعكس على هرمونات الدورة الشهرية, وبالتالي يحدث تقديم في ميعاد الدورة, وتأخير لمدة يومين بالزيادة أو النقصان, ولا قلق من ذلك.

ولكن الاضطراب المتكرر مع الوزن الزائد, ووجود تكيسات على المبايض؛ يحتاج إلى متابعة جيدة, وإلى فحص هرمونات الغدة النخامية, وهرمونات الغدة الدرقية, وهرمونات المبايض, وهرمون الحليب, وهرمون الذكورة, وعمل سونار على المبايض والرحم مرة أخرى للمتابعة, وعرض نتائج هذه التحاليل على طبيبة متخصصة في الولادة والعقم؛ لتوفير الجهد والوقت, وهذه التحاليل هي:

(SH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE) تعمل ثاني أيام الدورة, ثم إجراء فحص هرمون (PROGESTERONE) في اليوم الـ 21 من بداية الدورة, ويمكن تأجيل عمل هذه التحاليل حتى تمر عدة أشهر بعد العلاج المقترح, حتى لا تتكلفي ماديا, ولا ترهقي ذهنيا, عافاك الله ويسر لك طرق الخير.

والدورة التي نزلت بعد أخذ أقراص (دوفاستون) هي دورة ليس بها تبويض, وبطانة الرحم فيها ضعيفة, وبالتالي نزلت وبها دم أحمر, وكتل دم متجلطة, وهذا متوقع, ولا قلق منه إن شاء الله.

والدورة المضطربة تحتاج إلى عدة أشهر لكي تنتظم, مع بذل الجهد في إنقاص الوزن؛ لأنه عامل مهم جدا في علاج تكيس المبايض, وهناك برنامج علاجي يمكن لك السير عليه حتى تنتظم الدورة.

ولك استخدام حبوب منع الحمل لتنظيم الدورة، كما وصف لك الطبيب, ولا قلق من استخدام حبوب منع الحمل، بل تعتبر جزءا أساسيا في علاج المشكلة، مثل حبوب الياسمين لأنها هرمونات تنظم الدورة, وتقلل من هرمون الحليب في حالة ارتفاعه.

كذلك يجب استخدام أقراص (جلوكوفاج) 500 مج؛ لأنها تساعد في إنقاص الوزن عن طريق علاج مشكلة مقاومة الخلايا لعمل هرمون الأنسولين، وبالتالي يعمل بشكل جيد، ويقل إفراز هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور الشعر, وحب الشباب, مع الحرص على ممارسة الرياضة, وعمل حمية غذائية, والتقليل من النشويات والسكريات, وزيادة السلطات في الطعام.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: (total fertility) وغيرها كثير يوجد في الصيدليات, وفي حالة ارتفاع هرمون الحليب يجب أخذ العلاج المناسب حتى تصل نسبة هذا الهرمون إلى الصفر تقريبا.

ولذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن بها موادا تساعد على علاج التكيس, وهناك أعشاب البردقوش تشرب مغلية مثل الشاي, وهي آمنة يمكن شربها مرتين يوميا, وهي تساعد على التبويض الجيد, وهناك مغلي مطحون الشعير, ويعرف بالتلبينة النبوية, وهو مفيد للمناعة ولعلاج الإمساك, والهضم, وعلاج مشاكل المبايض, وهي آمنة طبيا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً