الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار الأدوية النفسية على الجسم

السؤال

السلام عليكم

أخذت عدة أدوية, منها: (زيبراكسا واكزاناكس وزيلدوكس) لكن توقفت عنها كلها, وما زلت آخذ ( سييرالاكس)، لكني أشعر بعدة أعراض ظهرت على جسدي.

فقد نقص وزني كثيرا, وأشعر دائما بدوخة, وأني سأسقط على الأرض إلى درجة أني لا أستطيع أن أرفع رأسي, وأني سأتقيأ وأكون جائعة جدا, لكن لا آكل, إذ لا شهية لدي, وجسمي مليء بالكدمات باللون الأزرق, وأشعر أحيانا بالصداع, وأصبحت أنسى بشكل رهيب, فهل كل هذا من الـ سيبرالاكس؟ وماذا أفعل؟ هل أوقفه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الأدوية التي وصفت لك هي أدوية تخصصية، خاصة عقار زبركسا، فهو يُعطى لحالات معينة ومعروفة، وأعتقد أن التوقف من الدواء خاصة من هذا النوع دون إذن الطبيب أو إرشاده ليس بالأمر السليم.

أنت الآن تتناولين السبرالكس، لا أعرف إن كان ذلك بتوجيهٍ من طبيبك أم لا، وحالتك (حقيقة) تتطلب مراجعة كاملة وشاملة من جانب الطبيب النفسي المعالج.

حالات السقوط على الأرض لا بد أن يتم التأكد منها هل هي حالات نفسية؟ هل هي ناتجة من ضعف عضوي؟ هل هي ناتجة من فقر الدم (مثلاً)؟ هذه لا بد أن يتم التأكد منها، وكذلك بالنسبة للكدمات التي تظهر على جسدك، يجب أن تُحدد أسبابها, كثيرًا يكون القلق سببًا في ذلك، لكن الممارسة الطبية الجيدة تقتضي أن يذهب الإنسان بنفسه إلى الطبيب ليتم فحصه فحصًا كاملاً.

أنا ذكرت لك الذهاب إلى الطبيب النفسي، لكن أيضًا أرى أن هنالك ضرورة أن تُجرى لك فحوصات كاملة، فإن قام الطبيب النفسي بإجرائها فهذا جيد، وإن لم يقم فعليك التوجه مباشرة إلى طبيب –أو طبيبة– الأسرة، أو طبيب الباطني، ليتم فحصك فحصًا جسديًا سريريًا دقيقًا، وتُجرى لك الفحوصات المطلوبة.

هذا لا يعني أنني متخوف من أنك مصابة بعلة أو مرض رئيسي، هذا ذكرته لك لمجرد التأكد من صحتك، فأرجو أن تقومي بهذا الإجراء.

السبرالكس لا يسبب السقوط على الأرض، قد يسبب صداعًا بسيطًا في الأيام الأولى للعلاج، أما الكدمات الزرقاء فلا تحدث نتيجة لتناول السبرالكس، فأرجو –أيتها الفاضلة الكريمة– مراجعة الأطباء لتُجرى لك الفحوصات وتوفر لك -إن شاء الله تعالى– كل المتطلبات الطبية المطلوبة.

لا توقفي السبرالكس، فالتوقف عنه فجأة ليس سليمًا، ودعي الطبيب يوجهك في كيفية سحب الدواء، وذلك بناء على حالتك الصحية، وكذلك الجرعة التي تتناوليها الآن من السبرالكس، وإلى أي مدى أصلاً أنت محتاجة لهذا الدواء, وهل هنالك حاجة لدواء بديل آخر, هذه كلها أسئلة مطروحة وإن شاء الله تعالى سوف تجدي الإجابة عنها حين تتواصلين مع طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً