الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ساعدوني؛ كيف أتغلب على الخوف من الأماكن العامة؟

السؤال

السلام عليكم.

قبل سنة ولدت بعملية قيصرية، ومن بعد الولادة أصبحت متعبة، لا أحب الذهاب للأماكن العامة، أسواق، أو اجتماعات، حتى المستشفيات، علماً بأني قبل زواجي وقبل وﻻدتي كنت أخاف من تحليل سحب الدم، ويغمى علي من الخوف بعد سحب الدم.

والآن كرهت الطلعات وصرت أخاف من كل شيء، أحس بإحساس الإغماء، كأنه سيغمى علي من الخوف، تصيبني رجفة وغشاوة على عيوني، وأحياناً مع تعرق وزيادة في دقات قلبي، وكل ما حولي يصبح أصفر، وعندما أخرج من المكان تتلاشى الأعراض تدريجياً حتى تختفي، قطعت علاقاتي وحرمت من الأسواق.

كيف أتغلب على هذا الخوف؟ وهل حبوب سيبرالكس تتعارض مع حبوب منع الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع.ن.م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا. الحالات النفسية ما بعد الولادة معروفة جداً، وحوالي 50 إلى 60 % من النساء يصبن بما بعد الولادة تقريبا في اليوم الثالث أو الرابع يكون هناك مزيداً من القلق النفسي الذي غالبا ما يكون عابراً وينتهي، لكن هنالك أقلية يتحول القلق إلى اكتئاب نفسي أو إلى مخاوف وتوترات، الحالة التي وصفتها بالنسبة لك بأنك تعانين من قلق المخاوف وهو أن لديك ما يعرف برهاب الساحة، وهو الخوف عند الخروج من المنزل والذهاب إلى الأسواق أو الأماكن المزدحمة.
وبعض الناس يحصل الخوف إذا لم تكن لديه رفقة آمنة، هذا هو قلق المخاوف وعلى وجه الخصوص ما يعرف برهاب الساحة.

العلاجات الدوائية جيدة ومفيدة، وأعتقد أن الدواء المناسب لحالاتك هو عقار لسترال Lustral، والذي يعرف باسم زولفت (Zoloft )، ويسمى علميا سيرترالين Sertraline، السبرالكس دواء جيد ولا يتعارض مع حبوب منع الحمل، لكن الدراسات تشير أن لسترال هو الأفضل، كما أنه إذا كنت لا زلت مرضع يعتبر الزولفت أسلم، وهو لا يتعارض مع حبوب منع الحمل.

الجرعة المطلوبة في حالتك من الزولفت هو أن تبدئي بنصف حبة 25 مل جرام يتم تناولها ليلا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ترتفع الجرعة إلى حبة كاملة، وتستمر عليها ثلاثة أشهر ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن تناول الدواء.

ومن المهم جدا أن تجاهدي نفسك وتتواصلي اجتماعيا وتحقري فكرة الخوف والقلق والتوتر.

بارك الله فيك، ونسأل الله لك التوفيق والسداد..

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً