الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الدم بعد انتهاء الدورة الشهرية ما سببه؟

السؤال

السلام عليكم..

انتهت مني الدورة الشهرية، وبعد أيام نزل دم ومعه ماء، لم أفهم ما هذا، ولم أخبر أمي، أخاف أن يكون شيئاً خطيراً أو أنه غشاء البكارة، ولا أتذكر سبب حدوث هذا، إلا أنني أصاب بإرهاق جسدي بسبب دراستي الصعبة، ولم أدخل شيئاً، ما حكم هذا الدم مع الماء؟ ويأتي معه ألم مثل الدورة، وهل يمنعني من الصلاة؟ وماذا إذا استمر ليوم واحد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك -أيتها الابنة العزيزة- ولكنني أعتب عليك عدم انفتاحك على والدتك، وعدم إخبارك لها بما يحدث معك, فمهما شعرت بحرج منها أو ببعدها عنك, إلا أنها ستبقى دائماً والدتك التي تحبك وتخاف عليك, وبخبرتها الواسعة في هذه الحياة, وحبها الكبير لك ستكون دوماً قادرة على تقديم المساعدة لك, ليس فقط في مثل هذا الظرف, بل أيضاً في أي ظرف آخر قد يصادفك في حياتك, لذلك أشجعك دوماً على أن تكوني قريبة منها, وأن تتعاملي معها كصديقة, وألا تشعري بالتردد في بث هموك وشكواك لها, فلقد كانت في مثل عمرك يوماً ما، وستتفهم شكواك.

أحب أن أطمئنك - يا ابنتي - بأن غشاء البكارة عندك سيكون سليم, وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى- فمن الوصف الذي جاء في استشارتك عن وقت نزول الدم وشكله, فإنني أستطيع أن أقول لك بأنه ناتج عن بطانة الرحم، وليس عن غشاء البكارة، فغالباً إن ما حدث معك هو أنك كنت في فترة التبويض من الدورة, وفي هذه الفترة يحدث ارتفاع كبير في هرمون يسمى ( الأستروجين ) مما يؤدي إلى أن تتسمك بطانة الرحم بشدة, وبنفس الوقت تصبح طرية وهشة, فينزل منها بعض قطرات من الدم, وتختلط هذه القطرات مع إفرازات عنق الرحم, والتي تكون في ذلك الوقت رائقة كالماء.

إن ما حدث معك هو أمر طبيعي ولا يستدعي الخوف, كما أنه لا يستدعي العلاج, وثانية أكرر لك بأنه ليس ناجماً عن غشاء البكارة, فأبعدي عنك الخوف والقلق، ومثل هذا الدم قد ينزل في بعض الدورات, ولا ينزل في بعضها الآخر, ولا يمكن المعرفة في أي شهر قد يحدث, ولكنه يعتبر استحاضة وليس حيضاً؛ لأن بطانة الرحم لا تنسلخ, وإنما تبقى موجودة في الرحم, لذلك فهو ليس كدم الدورة الشهرية، ويمكنك الاستمرار في أداء الصلاة, لكن مع الوضوء قبل كل صلاة في فترة نزول هذا الدم, هذا والعلم عند الله عز وجل.

وأما أسئلتك حول الصلاة واختلاط الماء بالدم فيمكنك مراجعة قسم الفتوى للاستفادة من ذلك.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك لما يحب ويرضى دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سوسو

    اشكرك اخوي و جزاك الله خير وجعلك بالجنه

  • الجزائر نانو

    اشكرك اختي الفاظلة لاننفس المشكل كان عندي في هده الفترة وكنت محتاجة لمثل هده الاجابة خاصة في ما يخص الصلاة شكرا

  • العراق جلنار المندلاوي

    يسلمو على المعلومات

  • ميمي

    شكرا اختي الفاضله وجزاك الله خيرا.. انا اعاني من نفس المشكله

  • الجزائر ياسمين -الجزائر

    شكرا اختي الفاضله وجزاك خيرا انا اوعاني من نفس المشكله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً