الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اسمرار جسدي وشعري الزائد نفَّرت زوجي مني؛ فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى من الله أن يجعلك سببا لتسكين جرحي، فأنا أمر بمشكلة تعيشني في اكتئاب، فأنا أعاني من تنميل في الرأس، وأعاني من عدم الثقة بالنفس بسبب أشياء تنقصني مثل أني مشعرة جدا، وشعري سيء، حيث لم يهتم بي أبي، وعندما تزوجت كنت خائفة جدا من مشكلة جسمي المشعر، كنت عند تعبي ينتزع جسمي بالكامل، لا أتمتع بالنعومة لأكثر من أسبوع فقط، وفي الصغر نزعت شعر جسمي بالموس لانزعاجي منه وإحراجي، فأثر ذلك علي بأنني فقدت النعومة.

دائما عندي شعر قصير لا يزول بأي وسيلة نزع، بالإضافة إلى شكل جلدي المليء بالمسامات الواسعة المنقطة باللون البني كأني رجل جلدي، ليس صافيا، ولدي اسمرار في المناطق الحساسة (اسمرار مقزز)، وبين أفخاذي أيضا، وفي الإبط، والركب والأكواع والمؤخرة، وصدري -بعد انتهائي من الرضاعة لبنتي- أصبح شكله مقززا جدا أصبح فارغا، وكأنه مثل الشراب، وزوجي منحرف أخلاقيا، ويؤذيني كثيرا بنظراته المثيرة للعاهرات في التلفاز وغيره، والجماع بيني وبينه أصبح عقابا بالنسبة لي، وشفقه منه علي.

زوجي يرى بأنه لا يستطيع أن يمتعني لوجود أشياء تنفره مني، أصبحت حاجتي للجنس كبيرة، وعندما أتمناه ويجامعني زوجي أشعر بعدها بالاكتئاب -تعبت -وللأسف فأنا أحتاج للجنس، وبسبب النقص لدي أحتاجه أكثر من العادة؛ لأني لم أشعر بالإشباع يوما، وللأسف حالة زوجي المادية لا تسمح لي بعلاج أي شيء مما ذكرت.

أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وتعبت جدا من تحملي لتصرفات زوجي التي تشعرني بأني لست أنثى، مع العلم بأني جميلة، ولكن جسمي لا يلفته مع أنه ملفت من الخارج، لكني مع الأسف داخليا محطمة! ما الحل؟ تعب الصبر من صبري، أحتاج التقبيل لا أجده، لا أشعر بالجماع تماما، إحساسي بالنقص يدمرني مع أن زوجي يحبني، ولكني تعبت، ماذا تنصحونني أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الكريستالة البراقة هدير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم ما تعانيه، وأتمنى من الله أن يخفف عنك، وتنعمين بالصحة والسعادة.

أختي الكريمة: ظهور الشعر الكثيف في جسم المرأة غالبا ما يكون سببه زيادة إفراز هرمون الاندروجين ( التستوستيرون)، أو زيادة استجابة جسمك للمعدل الطبيعي لهرمون التستوستيرون والهرمونات الأخرى.

وقبل التفكير في أي وسيلة لإزالة الشعر لا بد من معرفة السبب، ويتم ذلك من خلال الأتي:

عمل تحاليل الهرمونات الآتية:
LH-FSH
TESTOSTERON)(-PROLACTIN-)(TSH)(-FREE - T3-T4)(-DHEAS-(HYDROXYPROGESTERON،)

وفي أحيان كثيرة يتم عمل تحليل الموجات فوق الصوتية للمبايض للتأكد من عدم وجود الأكياس التي تؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون المسبب لزيادة الشعر عند المرأة، وعند معرفة السبب يتم معالجته.

وإذا كان هناك زيادة في إفراز هرمون الاندروجين المسبب لزيادة الشعر عند النساء، فإن عقار الـ ديان-35 يعتبر فعالا في إعادة الهرمون إلى معدلاته الطبيعية، وبذلك يتوقف ظهور الشعر في المناطق التي عادة لا يكون بها شعر عند النساء.

وعقار الـ ديان-35 هو عقار هرموني( مانع للحمل) ومضاد لهرمون الاندروجين، ويستخدم بطريقة معينة يشرحها لك المعالج عند وصفه لك بالتفصيل، كل ما عليك هو التواصل مع طبيبة الأمراض النسائية لتقييم حالتك، وعمل اللازم حيال ذلك.

أما إزالة الشعر الموجود حاليا، فأفضل طريقة للتخلص من الشعر الغير مرغوب فيه بصورة دائمة هو الليزر المخصص لإزالة الشعر رغم كلفتها العالية نوعا ما، مع اختيار المركز المعتمد المشهود له بالسمعة الطيبة في هذا المجال.

بالنسبة لاسمرار المناطق الحساسة من الجسم: المناطق الحساسة والتي تشمل ما بين الفخذين، ومنطقة العانة، وكذالك الأعضاء التناسلية الخارجية، ومناطق الكوعين والركبتين غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسبب للون البشرة في تلك المناطق حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك كثيرا من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة؛ فإن استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية معظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق، وتعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا، والفطريات لوجود العرق، والرطوبة يؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا، والاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين، أو كبر حجمهما.

يجب ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر؛ لذلك فإن فحصا سريعا عند طبيبة الأمراض الجلدية قد يرشد فيما إذا كان هناك أي مرض مسببة لهذه التصبغات، مثل الأمراض الفطرية أو الخمائرية، أو الجرثومية، أو الإكزيما التلامسية أو غير ذلك.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سبب لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة مثل:

بيوديرما وايت أوبجيكتيف (تأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم).

Malescren cream Dipigmenting(Ducray) أو Pigmanorm cream( Rexsol )
بالنسبة لترهل الثديين، إذا كان جسمك نحيفا، فإن اكتساب شيء من الوزن قد يزيل الترهل عن الثدي، غير ذلك بالإمكان الالتجاء إلى عملية تجميلية بسيطة تعيد لصدرك وضعه الطبيعي، ومن حقك أن تقومي بكل عمل منطقي يزيد من انجذاب زوجك إليك، ولا يلتفت لما عند الأخريات.

أتمنى لك من الله التوفيق وراحة البال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية هيورين

    مشكوره على المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً