الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سبب حصول الدوخة، وعدم الاتزان، وضبابية الرؤية، بمجرد الوقوف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا أعاني من دوخة عند الوقوف، مع ضبابية في الرؤية، وصداع، وعدم التوازن، مع أن عمري 13سنة، ولقد كانت هذه الحالة تأتيني على فترات، ثم زادت كلما وقفت.

أنا خائفة من هذا الشيء، فهل هو أمر طبيعي بعد البلوغ أم لا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوره حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن فترة البلوغ فيها تغيرات هرمونية وفسيولوجية وجسدية كثيرة جدًّا، وهذه التغيرات ربما يواكبها الجسم بصورة جيدة، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر بعض الأعراض هنا وهناك، ولكنها كلها عابرة ومؤقتة.

وحالة الدوخة عند الوقوف، مع ضبابية في الرؤية، وصداع، مع عدم توازن، هذه - إن شاء الله تعالى – ناتجة من حالة بسيطة، والاحتمالات إما أن يكون لديك ضعف بسيط في مستوى الدم – أي قوة الهيموجلوبين – أو ربما يكون يحدث لك نوع من انخفاض الضغط الطبيعي الفسيولوجي، وليس بخطير أبدًا.

فهذه هي الاحتمالات الواردة في مثل هذه الحالات، وأنصحك بأن تذهبي إلى طبيبة الأسرة - أو الطبيب الباطني – وذلك من أجل الفحص العام، للتأكد من نسبة قوة الدم لديك، ويمكن أيضًا فحص السكر، وبالطبع سوف يركز الطبيب على ضغط الدم، ويُفحص في اليد اليمنى واليد اليسرى، وأنت جالسة، وأنت واقفة، وذلك لعمل المقارنات بين هذه المقاييس، لأن حالة الدوخة والضبابية في الرؤية كثيرًا ما تكون مرتبطة بانخفاض في ضغط الدم، أو هذا الانخفاض قد يحدث فقط عند الوقوف، وفي مثل هذه الحالة العلاج يكون بسيطًا - إن شاء الله تعالى - .

ويفضل أن تنهضي من موقع الجلوس ببطء، ففي الصباح عندما تستيقظين من النوم: اجلسي على حافة السرير لمدة نصف دقيقة – مثلاً – بعد ذلك انهضي، وهكذا.

وأحيانًا قد تحتاجين لتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من الأملاح نسبيًا: كالأجبان، وأنواع معينة من البسكويت، والزيتون مثلاً.

أنا لا أريدك أبدًا أن تُقدمي على اتخاذ هذه الخطوات قبل أن تذهبي إلى الفحص، فهذا الذي ذكرته لك مجرد اطلاع واستبصار، ولكن الحالة بسيطة، - وإن شاء الله تعالى – سوف تعالج، وهي ليست حالة نفسية، ولا أستطيع أن أربطها ربطًا مباشرًا مع حالة البلوغ، وإن كان البلوغ فيه تغيرات كثيرة على مستوى فيزيائية الجسم كما ذكرت لك.

لا تشغلي نفسك بهذا الموضوع، - وإن شاء تعالى - بعد أن يتم الفحص سوف تطمئني كثيرًا، وإن وجد هناك نقص في الدم، فالتعويض سهل جدًّا، وسيكون عن طريق تنظيم الأكل، وتخير أطعمة معينة يعرف عنها أنها تزيد نسبة الدم، وربما يعطيك الطبيب أدوية كالحديد، والفيتامينات، أو شيء من هذا القبيل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد إبراهيم الماجيك

    بتحصلى كتير

  • السعودية مهره

    جزاكك الله خيرا

  • فلسطين المحتلة مريم

    بارك الله فيكي وجعلكي ذخر للمجتمع

  • السعودية Bona

    شكررا

  • السعودية سمر

    جزاك الله خير

  • السعودية Amal

    اللله يعطيك ألف عافية ,

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً