الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدورة لم تأتني منذ عامين فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منكم مساعدتي لأني سأمت من كلام الأطباء والتحاليل وبدون جدوى، لكني لم أيأس من رحمة الله، والاستعانة بكم بعد الله.

أنا بعمر 26 عاما، غير متزوجة، منذ أربعة أعوام حدث لي اضطرابات في الدورة الشهرية، وقمت بمراجعة الطبيب، وعمل لي بعض التحاليل، ثم قال لي: كل شيء طبيعي، وأنه مجرد حالة نفسية، وعند زوال الحالة تنتظم، لكن لم يحدث هذا الشيء، وزاد الأمر سوءا، فقد كانت تأتيني الدورة متأخرة فقط، وأصبحت لا تأتيني أصلا إلا كل 3 أشهر أو أربعة أشهر، وبعدها راجعت طبيبا آخر فقال لي: أنه يوجد تكيس على المبايض، وارتفاع هرمون الحليب، وكانت النسبة حينها 16.2، فأخذت له علاجا، وأصبحت النسبة طبيعية.

عندما عملت التحاليل، كانت في الأيام عادية، وبدأت بأخذ العلاج، وأخذت حبوب مساعدة للسكر، وحبوب تدعى ديان 35، وحبوب تنظيم الدورة ولكني لا أذكر اسمها، وأصبحت الحالة بوجود الحبوب توجد دورة، وفي حال لا آخذ الحبوب لا توجد.

ذهبت إلى طبيبة أخرى فأخبرتني أن حالتي لا تستوجب العلاج، وأن هذا سيزول بمجرد الزواج، ولكن أصبح الوضع الآن هو عدم وجود الدورة أصلا منذ أكثر من عامين؛ لأنني لم آخذ أي نوع من الأدوية منذ عامين، وأعاني من الارتكاريا، بحيث أخشى أخذ هذه الأدوية، لأن جسمي يتحسس عند تناولها، علما أن وزني 55 كيلو، وطولي 160سم، ولم تحصل أي زيادة ملحوظة بوزني، ولم يظهر لي شعرا بالذقن، أي أن أعراض التكيس كما قرأت عنها غير موجودة.

آسفة على الإطالة، وأتمنى أن تفيدوني لأني أصبحت أرفض أي أحد يتقدم لي للزواج بسبب هذا الموضوع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shahad86 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن حالتك تحتاج إلى تقييم أفضل وأشمل، فحتى لو كانت أعراض التكيس موجودة عندك، فيجب دوما نفي الاحتمالات المرضية الأخرى التي قد تعطي أعراضا تشبه أعراض التكيس، وتلتبس بها.

كما أن هذه الحالات قد تكون متشاركة، أي قد يتواجد أكثر من مرض معا لا قدر الله، لذلك فقد لا تستجيب الحالة مع العلاج المعتاد.

إن المرض الرئيسي عندك - وحسب ما تبين لي من رسالتك -هو انقطاع الطمث، ولذلك فيجب البدء بعمل التحاليل الآتية:

LH-FSH-E2-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN--TSH-FREE T3 T4-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-DEXAMETHASONE SUPPRESSION TEST .

إن تبين وجود سبب آخر مرافق، مثل اضطراب الغدة الدرقية، أو الغدة الكظرية، أو غير ذلك، فيجب علاجه أولا.

إن تبين أن كل التحاليل سليمة، فهنا يمكن القول بأن الحالة هي حالة تكيس مبايض، وعلاج تكيس المبايض عند الفتاة الغير متزوجة، ولا تعاني من أعراض الشعرانية، يجب أن يكون عن طريق حبوب منع الحمل الثنائية الهرمون، مثل حبوب جينيرا أو ياسمين، ويجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن سنة، فهذه الحبوب ستثبط عمل المبيض، وتقلل من نشاطه، وبالتالي إن وجدت تكيسات ستزول، وبنفس الوقت ستعمل على تنظيم الدورة، وهي العلاج المفضل في هذه الحالات.

بعد الزواج يمكن تغيير العلاج، إلى حبوب تنشط المبيض مثل حبوب الكلوميد، فستعمل على تنظيم الدورة، وستساعد على حدوث الحمل إن شاء الله.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً