الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجد عصبيتي في سلوك أطفالي فكيف أتعامل معهم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي ثلاثة أطفال، ابنتي الكبرى في سن التاسعة, وابني عمره ست سنوات, والصغرى في سن الخامسة، المشكلة أن أطفالي عصبيون, ولا أخفيكم أني أحيانًا أجد تصرفاتي فيهم، وبخاصة ابنتي الكبرى, أحيانًا تتعامل بهدوء مع إخوانها, وأحيانًا بالصراخ، فماذا أفعل معهم؟ أحيانًا أنفعل عليهم, فلذلك ألاحظ أنهم أحيانًا يتصرفون مثلي, مع أنني أحاول جاهدة أن أتعامل معهم بهدوء، أرشدوني أرجوكم, كيف التعامل الأمثل معهم؟
وكيف أساعدهم وأساعد نفسي على التخلص من هذه العصبية لكلينا؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

شكرًا لك على السؤال.

السؤال أولاً وقبل كيف تتصرفين مع أطفالك هو: كيف تتصرفين أنتِ مع نفسك؟!

إذا كنت عصبية مع أطفالك، فكيف تتوقعين منهم ألا يكون عصبيين مع بعضهم بعضًا؟!

دعيني أسألك هل عندك هوايات وأنشطة تروحين فيها عن نفسك، وتسترخين عندما تريدين بعض الاستراحة؟ وأهمية هذا أن تجدي لنفسك طريقة صحيّة للتفريغ عن غضبك وتوترك كيلا تضطري للعصبية مع أطفالك، ولكي تكوني معهم في هدوء واسترخاء، مما يجعلهم في غاية الهدوء والاسترخاء، فهدوء الأطفال مكتسب عادة من هدوء الوالدين، وليس العكس.

ويفيد أن تكون لديك استراتيجيات أو آليات واضحة لأعمال تقومين بها عندما تشعرين ببعض الغضب أو التوتر، كالرياضة. والمشي, أو مجرد الابتعاد عن الموقف الذي يثير غضبك.

ومما يفيد كذلك في التخفيف من عصبية الأطفال محاولة إبعاد الملل عنهم من خلال ملء أوقاتهم بالأنشطة والألعاب المفيدة والمسلية، وبحيث لا يضطرون للعصبية مع بعضهم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً