الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستخدم الريميرون لعلاج الأرق ولتحسين المزاج.. أفيدوني؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم: 2131958 ، وأود أن أشرح لكم لماذا أريد استخدام الريميرون؛ لأني أعاني من صعوبة الدخول في النوم، وعند الاستيقاظ لا أشعر أني نمت، بل أشعر بالتعب والإرهاق، كما أني نحيف جدا، وزني تقريبا 45، وأريد استخدامه لتحسين المزاج، حيث سمعت أن الريميرون أفضل مضاد لتحسين المزاج، أي تدعيم السيتالوبرام، ولكني أخشي أن يسبب لي الكسل، والخمول، وكثرة النوم، ويؤثر على تحصيلي الدراسي، وتركيزي أثناء المحاضرات، فما رأيكم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأرجو أن تأخذ بالتوجيهات السلوكية والإرشادية التي أوردناها لك في الإجابة على الاستشارة (2131958) -وإن شاء الله تعالى- ستجد فيها الفائدة الكبيرة.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فكما ذكرت لك في مثل عمرك حقيقة أنا لا أحبذ أبداً تناول كميات كبيرة من الأدوية، والأدوية المتعددة لها سلبيات، هنالك تدخلات وتفاعلات كيميائية سلبية تحدث ما بين هذه الأدوية، كما أن الاعتماد على الأدوية كوسيلة علاجية رئيسية من وجهة نظري أنه لا يتيح لك الفرصة لأن تطور ذاتك وتأكدها، وتبنيها وتحرص على التفكير الإيجابي والتطبيقات السلوكية الصحيحة.

بالنسبة للريمانون كما ذكرت ذلك ليس هنالك ما يمنع تناوله، لكن يجب أن تنظر في تناول الأدوية الأخرى معه، هل هنالك داع؟ لا أعتقد أنه يوجد داعي، لا أعتقد أنه من الصواب استعمال الاستالوبرام مع الريمانون، كلاهما مضاد للاكتئاب، كلاهما متقارب جداً في طريقة عمله واستقلابه كيميائياً، فقط يمكن أن يكون الريمانون محسنا للنوم، وفاتحا للشهية للطعام أكثر من الاستالوبرام.

أيها الفاضل الكريم: إذن يمكنك أن تتوقف عن الاستالوبرام استبدله بالريمانون ويمكن لجرعة الريمانون أن تكون صحيحة، وذلك من خلال أن تبدأ بنصف حبة أي (15 غ) تتناولها ليلاً ساعتين قبل النوم، وبعد شهر اجعلها حبة كاملة أي (30غ )، واستمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم ارجع مرة أخرى، وخفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً ،ويمكن أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، هذا من وجهة نظري أفضل وأحسن لك أنت ليست في حاجة أن تستعمل دوائين مضادين للاكتئاب في ذات الوقت، هذا من وجهة نظري أيها الفاضل الكريم.

ومن جانبي أسأل الله لك العافية والشفاء والتفويق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً