الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأكياس على المبيض تسبب السمنة؟ وهل يجب أن تستأصل؟

السؤال

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 21سنة، شعرت بألم شديد في الحوض منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وذهبت إلى الطبيب، وعملت صورة أشعة، وظهر عندي كيس على المبيض حجمه (4 × 4.5) وأنا الآن أراجع الدكتور لأنه طلب مني أن أراجعه كل 6 أسابيع، حتى يراقب الكيس إذا ما زال حجمه صغيراً أم لا، من دون أن يعطيني دواء، وللعلم فإن الكيس موجود منذ 3 سنوات إلى الآن.

كما أني أعاني من إمساك شديد، مع كثرة تبول، وعندما فحصت عند دكتور آخر قال لي: إنه بسبب ضغط الكيس على المثانة وعلى الأمعاء، كما أن درجة حرارتي ترتفع لتصل إلى (38.5) عدا عن الوجع في منطقة المثانة والحوض، وتأخر الدورة.

سؤالي: في هذه الحالة هل يجب أن أستأصل الكيس أم أنتظر قليلا؟ وما هو تأثيره علي مستقبلا؟ وسؤال آخر: هل تسبب الأكياس السمنة؟ وهل سيزول الكيس من دون أدوية؟

جزاكم الله كل الخير، ووفقكم لما يحب ويرضى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عروب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن كان لديك كيس على المبيض وهو موجود منذ ثلاث سنوات, فيجب عدم الانتظار أكثر, فمهما كان حجمه يجب أن يتم استئصاله الآن, فهذا الكيس لا يمكن أن يكون كيسا وظيفيا, ويستمر لهذه السنوات كلها, كما أنه لن يزول من تلقاء نفسه, ولا حتى بالأدوية بعد هذه المدة الطويلة، فالكيس الوظيفي (أي الناتج عن التبويض) عادة ما يزول خلال أشهر قليلة على أبعد تقدير, إما من تلقاء نفسه أو بالعلاج.

ولذلك فإنني أرى ضرورة أن يتم عمل استئصال للكيس من الآن وبدون تأخير, مع ضرورة فحص محتوياته في المختبر النسيجي لمعرفة نوعه، وهذا الكيس بهذا الحجم يعتبر صغيرا, وغالبا ما سيكون من السهل استئصاله والإبقاء على نسيج المبيض كله, ولكن القرار النهائي يحدد خلال العملية بعد أن تحدد طبيعته.

فإن كان الكيس بسيطا وليس ورما, فيمكن استئصاله فقط والمحافظة على نسيج المبيض, وهنا لا توجد آثار تذكر للعملية - بإذن الله -, ولكن إن كان ليس كيسا دمويا ناتجا عن بطانة الرحم الهاجرة, أو ورما - لا قدر الله -, فهنا سيكون الإجراء مختلفا، ويتم حسب طبيعة الكيس.

أكياس المبيض لا تسبب السمنة, ولكن في حالة تكيس المبيض مثلا، وهي حالة تختلف عن أكياس المبيض, قد تكون ناتجة عن السمنة أو مرافقة للسمنة, وفي هذه الحالة -أي حالة تكيس المبايض- تفيد كثيرا خفض الوزن, وفي بعض الحالات يكون هو الشيء الوحيد اللازم لتختفي الحالة، لذلك إن كانت الحالة عندك هي تكيس مبايض وليس كيسا, وكان وزنك زائدا, فيجب البدء بخفض الوزن كخطوة علاجية أولى.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً