الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما المدة اللازمة لتناول عقار السيروكسات.. وهل له علاقة بزيادة الأملاح؟

السؤال

كم المدة اللازمة للاستمرار في أخذ عقار السيروكسات؟! وهل له علاقة بزيادة الأملاح في الجسم؟ وما هو سبب كثرة التنهيد؟ وهل لها علاقة بالحالة النفسية؟

أريد أن أعرف سبب التعب والإنهاك أثناء الغضب ولو كان بسيطاً، وعدم تحمل مشاق الحياة، ولو كانت بسيطة، وتأثير هذا العرض على الحياة بشكل عام، وهل لهذا علاقة بالتوتر وحالة الهلع الطويلة منذ 7 سنوات لديّ؟ وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الزيروكسات الذي يعرف باسم باروكستين لا علاقة له بزيادة الأملاح في الجسم، هو لا يؤدي إلى استرجاع الأملاح ولا يعطل إفرازها عن طريق الكلى، الزيروكسات ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، لكنه لا علاقة له بزيادة الأملاح في الجسم.

سؤالك حول ما هو سبب كثرة التنهيد وهل له علاقة بالحالة النفسية؟
يعتقد أنها نوع من التنفيس عن الذات، الذين يعانون من القلق والاحتقانات النفسية الداخلية يكثر لديهم التنهيد كوسيلة دفاعية مضادة للقلق والتوتر، ولذا نقول أن التمارين الاسترخاء تكون مفيدة جداً لهؤلاء الناس الذين لديهم كثرة التنهيد بالمرتبط بالقلق، وفي نفس الوقت ممارسة الرياضة، وكذلك التعبير عن الذات، وتجنب الكتمان، والذي يؤدي إلى الاحتقان أيضا هي وسيلة ممتازة جداً من وسائل التفريغ النفسي.

سؤالك حول سبب التعب والإنهاك أثناء الغضب ولو كان بسيطاً؟ تعرف أن الغضب له تغيير فسيولوجي لدى الإنسان، هنالك تغيرات كيميائية وبيولوجية، تحدث زيادة في إفراز الأدرنالين فيتدفق الدم بكثرة ويذهب إلى العضلات والأطراف، وهذا بالطبع يؤدي إلى شعور بالإنهاك، والإنسان يكون مجتذباً نحو هذا الغضب كانفعال سلبي؛ لذا تجد أن طاقاته النفسية والجسدية قد تقل.

الأمر كله أمر فسيولوجي بيولوجي ونفسي، في نفس الوقت تأثير هذا العرض على الحياة بشكل عام لا شك أنه يضر بالصحة النفسية على الإنسان، فالإنسان الذي يغضب لا شك أنه يضر بنفسه وبالآخرين، والغضب هو تفاعل إنساني، والمسلم يجب أن يغضب في أوقات معروفة حين تنتهك المحارم مثلاً، أما الغضب في بقية الأمور الحياتية فلا بد أن نعبر عنه بصورة جيدة وبصورة محترمة، تذكر ما ورد في السنة النبوية المطهرة من كيفية لفت الانتباه عن الغضب، وكيفية إطفاء ناره بالوضوء، أعتقد أخي هذا علاج جيد وممتاز.

بالنسبة لحالة الهلع الطويلة يجب أن تزور الأطباء النفسيين، وتوجد الآن آليات ممتازة جداً لعلاج الهلع والفزع والهرع، منها تطبيق تمارين الاسترخاء، عدم الاحتقان النفسي، وتناول الأدية المضاد للهلع والهرع، هذه أمور أصبحت تعالج بفعالية شديدة، فلا تحرم نفسك أخي الكريم من نعمة العلاج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً