الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يؤخذ دواء السوليان؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا: أود أن أشكركم على هذه الخدمة المميزة.

لدي صديق عمره 32 سنة, وكان قد استشار طبيبا, ووصف له استخدام دواء سوليان, وذلك بأخذ حبة واحدة قبل النوم, والمشكلة التي تواجه صديقي أنه في الفترة الصباحية إلى حين المساء تكون العصبية زائدة لديه بعض الشيء إلى حين أخذ الدواء مرة أخرى مساء ... ما الذي يجب عمله في هذه الحالة؟

علمًا أنه الآن متوقف عن أخذ الدواء لأسباب عائلية، هل يسبب ذلك مشكلة في العلاج أم يمكن التوقف عن أخذ الدواء والعودة إليه مرة أخرى؟

وشكرًا جزيلًا لكم, وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، واهتمامك بأمر صديقك هذا الذي نسأل الله له الشفاء والعافية.

المعلومات التي بيدنا قد لا تكون كافية، فنحن لا نعلم ما هو التشخيص الأساسي لهذا الأخ، وكل الذي يظهر لي أن حالته حالة قلق وتوتر.

السوليان حين يتم إعطاؤه بجرعة صغيرة 50 مليجراما صباحا، أو 50 مليجراما مساء، أو 50 مليجراما صباحا ومساء، ربما يكون كافيا، فهو دواء جيد، ولكنه ليس الدواء المثالي لعلاج القلق، فهو دواء في الأصل يستعمل لعلاج الأمراض الذهانية، ولكنه هنا يكون مطلوبا بجرعات عالية.

من الضروري أن نعرف ما هو التشخيص الذي يعاني منه صديقك، وأعتقد أنه من الأفضل أن يراجع الطبيب، ويتواصل معه، ومن حقه أن يعرف ما هي علته، والدواء يمثل جزءً من العلاج، وليس العلاج كله، فهنالك وسائل علاجية كثيرة جدا، وهذه الوسائل الإرشادية نعتبرها الآن مهمة وضرورية جدا, خاصة أنها تمنع الانتكاسات المرضية.

فمثلا هذا الأخ إذا كان قلقا أو متوترا فهنا يحتاج إلى نوع من التفريغ النفسي، وذلك من خلال ذاته، ومعالجة الغضب بما ورد في السنة النبوية, وممارسة تمارين الاسترخاء، والرياضة، والتفكير الإيجابي, وإدارة الوقت بصورة صحيحة، هذه آليات علاجية معروفة, خاصة إذا كانت حالته حالة قلقية.

وهنالك أدوية قد تكون أكثر فعالية, وسلامة لعلاج القلق البسيط، فإذن الأمر بسيط جدا، هذا الأخ يراجع طبيبه، وأنا متأكد أن الطبيب سوف يوجهه إلى اللازم، ويتخذ الإجراءات العلاجية المهمة.

السوليان يعرف أنه لا يظل في الدم أكثر من 15 إلى 16 ساعة، وهذا هو الذي يجعل هذا الأخ يفتقد هذا الدواء بعد أن ينخفض مستواه في الدم؛ لذا تظهر لديه العصبية في فترة انخفاض مستوى الدواء في الدم.

وهذا لا يعني أن نقفز وننصح بأن يتناول العلاج صباحا ومساء، هذه ينبغي أن نتركها للطبيب المعالج، وإن رأى أن يستبدل الدواء بدواء يكون طويل المدى، وفعاليته تتعدى الـ 24 ساعة ليتناول جرعة واحدة منه فجيد.

أنا أُقدر تماما ظروفه الأسرية، وأؤكد له أن توقفه من السوليان ليس له أي ارتدادات سلبية؛ لأن السوليان دواء غير إدماني, ولا تظهر منه آثار انسحابية, والجرعة التي كان يتناولها الأخ صغيرة -أحسب أنها 50 مليجراما- لأن السوليان موجود في شكل 50 مليجراما، و200، 100 مليجراما، فليس هناك ما يخيف ويدعو للقلق، وأود أن أختم بأنني أفضل أن يعاد تقييم حالة الأخ على الطبيب المعالج فهذا أجود وأفيد -إن شاء الله-.

نشكرك على اهتمامك بصديقك، وثقتك بإسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا إدار

    شكرا لكم جزيلا الشكر على هاته الإفادة

  • المغرب الحنافي

    اشكركم على التوضيحات التي تقدمونها للمرضى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً