الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلوني على حبوب لمنع الحمل بدون آثار جانبية

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي: زوجتي أكملت النفاس قبل أسبوع تقريباً وذهبت إلى المستشفى وأعطتها الدكتورة حبوب منع الحمل اسمها على العلبة الخارجية (oral contraceptives) واسمها على طبقة الحب هو (microgynon Ed and ferrous fumarate) هل هذا الحب يؤدي إلى حالة عصبية لها؟ لان أخواتها يقولون لها بأنه يسبب لها حالة عصبية، فهل هذا صحيح؟

أنا الآن لا أستطيع أن أعطيها هذه الحبوب إلا بعد أن آخذ الجواب الشافي من عندكم, وإذا كان هذا الحب أو غيره ليس فيه آثار جانبية عليها فمتى تستخدم هذه الحبوب؟

الآن أنا أستعمل معها عند الجماع الواقي الذكري ولكنها تنزعج منه كثيراً، علماً أن مدة استخدامها للحبوب المانعة هي سنة أو سنتان، فأرشدوني لكي تستطيع أن تربي طفلتها بصورة جيدة وصحيحة.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نبارك لك بالمولود، ونسأل الله عز وجل أن يجعله من أبناء السعادة في الدارين, ونحمد الله على سلامة زوجتك.

أحب أن أنبه إلى أن حبوب منع الحمل التي ذكرتها تتألف من هرمونين هما: الاستروجين والبروجسترون, لذلك فهي قد تؤدي إلى تقليل كمية الحليب إن كانت زوجتك ترضع, فإن لم تكن زوجتك ترضع فيمكنها البدء بالحبوب من ثاني يوم من نزول الدورة الشهرية, هذا عند أول علبة, ثم الاستمرار عليها إلى أن تنتهي العلبة كلها, فإن كانت العلبة تحوي 21 حبة فهنا ستنتظر 2-3 أيام لتنزل الدورة, وفي اليوم الخامس من الدورة تبدأ بعلبة جديدة, وإن كانت تحوي على 28 أو 30 حبة فهنا يجب أن تبدأ بعلبة جديدة مباشرة عند انتهاء العلبة الأولى.

حبوب منع الحمل قد تسبب بعض التوتر والعصبية عند من لديها الاستعداد لذلك, ولا يمكننا معرفة من ستعاني من توتر وعصبية إلا بعد التجربة, لذلك فإنني أنصح زوجتك بتجربة هذه الحبوب وعدم التسرع في الحكم المسبق؛ لأن جسم كل سيدة يستجيب بشكل مختلف عن الأخرى, ودوما ننصح بإعطاء فرصة ثلاثة أشهر على الأقل خلال استخدام الحبوب لإعطاء الحكم عليها, حيث إن معظم الأعراض غير المرغوب فيها للحبوب تزول بعد هذه المدة إن شاء الله.

إن كانت زوجتك ترضع , فهذه الحبوب لا تناسبها, ويجب أن تحاول أن تتناول نوعا آخر لا يؤثر على إدرار الحليب مثل نوع (سيرازيت), وأيضا يجب توقع بعض الأعراض الجانبية خلال الثلاثة أشهر الأولى من الاستعمال حتى مع هذا النوع.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك وعليها الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً