الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أعراض ربط عنق الرحم في الحمل بالتوأم بالحقن المجهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وخدمتكم للناس، عسى أن تكون في ميزان أعمالكم.

عملت أنا وزوجتي عملية الحقن المجهري، للمرة الثانية، والحمد لله، تمت بنجاح بعدما عملناها في العام الماضي وفشلت، وقد تمر إرجاع جنينين، وقد ثبتوا والحمد لله.

عملنا بعد 18 يوما، من ترجيع الأجنة، تحليل هرمون الحمل وكانت النتيجة 7000 وبعد أسبوع، كررنا التحليل بأمر المستشفى وكانت النتيجة 40000

عملناها في الرياض في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.

في الأسبوع السابع و5 أيام عملنا أشعة سونار، وتم كشف نبضات الجنين، وأخبرونا أن الحمل طبيعي، وليست هناك أي مشاكل، وأعطونا تحاميل مهبلية، سيكلوجست لمدة 18 يوم كل 8 ساعات، ولأجل بعد الرياض عن الدمام أربع ساعات بالسيارة طلبنا عمل متابعة الحمل في الدمام.

في الأسبوع الثامن و5 أيام بدأنا في متابعة الحمل في مركز من مراكز التخصيب، المساعد لخبرتهم في حالتنا.

أخبرنا الطبيب أن الحمل طبيعي، ولكن طلب منا عمل ربط عنق الرحم، والسبب وجود توأمين فقط بدون عمل أي تحاليل أو أشعه أو غيرها، لاكتشاف إن كان هناك اتساع في عنق الرحم أو مشاكل أخرى.

عند بحثي في الانترنت رأيت أن هذه العملية تكون لمن لديهم مشاكل، مثل اتساع عنق الرحم أو الإجهاض المتكرر.

أعطانا تحاميل لمدة شهر كل 12 ساعة وموعد في الأسبوع العاشر، لكي نعمل تحليل دم، ونقرر عمل الربط في الأسبوع 12.

سؤالي: هل تنصحوا زوجتي بعمل ربط لعنق الرحم؟ للعلم أنها لا تشكوا من أي شكوى فقط لحملها بتوأمين؟ وهل هناك ضرر على الأجنة لا سمح الله؟ إن عملناه أو لم نعمله؟ لأنني أخاف أن يكون مقصد الطبيب مادي لا أكثر، للعلم أن الطبيب استشاري أمراض نساء وولادة وأطفال أنابيب

علما بأن زوجتي منتظمة على التحاميل المثبتة، والفوليك.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نبارك لكما بالحمل، ونسأل الله العلي القدير أن يكمله على خير وسلامة.

بالنسبة لسؤالك أيها الفاضل، فبالفعل هنالك اختلاف بين الأطباء في ضرورة عمل ربط لعنق الرحم, في حال كان الحمل يسير بشكل طبيعي، ولم يكن لدى السيدة سبب واضح يستدعي عمله, كوجود إجهاضات أو ولادة باكرة عند السيدة سابقا, فالربط هو عملية تحتاج إلى تخدير، ويتم فيها وضع ربطة أو عقدة حول عنق الرحم باستخدام إبرة خاصة, وهذا يعني بأن هنالك بعض المخاطر التي قد تحدث لا قدر الله .

البعض يرى بأن هذه المخاطر قليلة جدا, نسبة إلى الفوائد التي من الممكن الحصول عليها, بينما البعض الآخر يخالف هذا الرأي.

الآن لا يوجد اتفاق نهائي بين الأطباء على ما هو الأفضل, وحتى في الكتب والمراجع الطبية لا يوجد رأي موحد في هذا الخصوص، ويبقى القرار في ضرورة القيام بالعملية هو اجتهاد شخصي من قبل الطبيب المتابع للحالة .

السبب في عدم اعتماد رأي مؤكد في عملية الربط، (عند عدم وجود قصور في عنق الرحم) هو تضارب نتائج الدراسات العملية، على نتائج العملية، فبعض الدراسات تقول بأنها لا تقلل في نسبة الإجهاض أو الولادة الباكرة، وبعض الدراسات تقول بأنها تقلل .

كذلك أكثر حالات الإجهاض والولادة الباكرة، هي مجهولة السبب, كما أن الأسباب المعروفة لها قد تتداخل مع بعضها البعض فلا تتم معرفة السبب الأساسي .

سأضرب لك مثلا لأوضح هذه النقطة, مثلا قد يحدث التهاب خفي في عنق الرحم، يصعد للرحم ويؤدي إلى تقلصات بسيطة لا قدر الله في سيدة لديها حمل عادي توأم، فتبدأ لديها تقلصات تقود مع الوقت، ومع زيادة ضغط الحمل إلى إجهاض أو إلى ولادة باكرة لا قدر الله, أو قد يؤدي ضغط الحمل إلى توسع، ولو بسيط في عنق الرحم، بدون تقلصات، تجعل من الممكن لأي التهاب أن ينشط ويصعد إلى الرحم ويؤدي إلى إجهاض أو إلى ولادة باكرة, لا قدر الله, وفي هذه الحالة لا نعرف من كان السبب الأصلي، هل هو الحمل الذي سبب الضغط والتوسع لعنق الرحم أم هو الالتهاب، الذي صعد وجعل العنق يبدأ بالتوسع؟

بالطبع عندما يكون الحمل قد حدث بعد نجاح محاولة أطفال الأنابيب، فهنا يصبح القرار نوعا ما أصعب بالنسبة للأطباء, ويجب شرح الأمر جيدا للزوجين، ويجب إشراكهما في اتخاذ القرار، وبالطبع من العوامل الأساسية المطلوبة هي: الخبرة الجيدة للطبيب .

من الخبرة العملية بالنسبة لي فإنني أرى من الأفضل في مثل حالة زوجتك أن يتم عمل عملية الربط، أي (تطويق عنق الرحم) كنوع من الوقاية, حتى لو لم يكن هنالك استطباب واضح لها, حيث إن الحمل هو توأم، وحدث بعد عملية أطفال الأنابيب, وهو الحمل الأول, أي ليس لدينا فكرة عن قدرة وطبيعة عنق الرحم عند زوجتك، على تحمل ضغط الحمل، لأنه يتعرض للحمل للمرة الأولى, فهنالك حالات من ضعف عنق الرحم لا تظهر بالفحص التلفزيوني, وتسمى( الضعف الوظيفي أو القصور الوظيفي في عنق الرحم)، ولا يوجد طريقة لتشخيصها لغاية الآن، فالعنق يظهر لنا طبيعي بالتصوير، لكن عند تعرضه للضغط قد يتوسع بسرعة، ولا يتحمل الضغط .

أنصح أيضا بضرورة عمل زراعة لعينة من مفرزات عنق الرحم قبل العملية، وعلاج أية التهابات قبل العملية بشكل جيد ونوعي, ثم تكرار العينة خلال العملية, مع إعطاء مضاد حيوي كنوع من الاحتياط خلال العملية وبعدها.

هذا كله من الأخذ بالأسباب، ويبقى الأهم وهو: التوكل على رب العالمين عز وجل، فهو خير الحافظين.
والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر وائل عبد العزيز

    جزاكم الله خيرا عن الاجابه لانى عندى نفس الشكوى الذى شكى بها الاخ الفاضل وربنا يرزقه وايانا الذريه الصالحه

  • مصر محمدمحمود

    جزاكم الله خيراودعولنا بي الزوريه الصالحه اللهم ارزوقنا الزريه الصالحه انا والمسلمين اميين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً